طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بعدم الانسحاب من المفاوضات المباشرة، وذلك مع انتهاء فترة تجميد البناء في المناطق.
وأكد نتنياهو على وجوب التركيز في الشؤون الهامة ومواصلة المحادثات المكثفة بشكل مطرد، وصولا إلى اتفاق إطار تاريخي للسلام في غضون عام واحد.
وقال في بيان صدر عنه: "إني أطلب من أبو مازن مواصلة المحادثات التي بدأناها بهدف الوصول إلى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا".
يشار إلى أن نتنياهو كان على اتصال دائم بوزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" ومسئولين آخرين في الإدارة الأمريكية، من أجل ضمان استمرارية المفاوضات، كما أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس المصري والملك الأردني، وأخبرهم بآخر التطورات.
وتطرق نتنياهو إلى ما قدّمه من تسهيلات للفلسطينيين خلال فترة حكمه في السنة الأخيرة، قائلا: "لقد ساهمت إسرائيل بشكل ملحوظ في تحسين الظروف الحياتية للفلسطينيين في الضفة وغزة على حدٍ سواء، وعليه فإني أقول لأبي مازن هيا بنا نستمر بما بدأنا به، من أجل مستقبل شعبينا في المنطقة".
وأعرب عن استعداد إسرائيل لإجراء اتصالات متواصلة في الأيام القادمة لإيجاد وسيلة، لكي تستمر محادثات السلام بين الطرفين، حاثّاً المستوطنين على ضبط النفس.
من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية بأنه لن يُوقف المفاوضات فورا بعد انتهاء فترة التجميد، وإنما سيعود إلى المرجعيات الفلسطينية المعروفة والجامعة العربية.
بدورها، جددت الولايات المتحدة مطالبتها إسرائيل بالإبقاء على قرار التجميد، وذلك في إطار اتصالاتها المكثفة لإنقاذ المفاوضات من الانهيار.
وتوقعت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن يستأنف صباح اليوم بناء العشرات من الوحدات السكنية في الضفة الغربية بعد حصول أصحابها على جميع التصاريح اللازمة قبل بدء فترة التجميد الأولى.
وقد احتفلت جماعات إسرائيلية مؤيدة للاستيطان بانقضاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان، وذكرت صحيفة هآرتس أن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة في مستوطنة "ريفافا" بالضفة، للاحتفال بوقف التجميد المؤقت للبناء، وأطلقوا 2000 بالون ترمز لعدد الوحدات السكنية التي تعتزم جماعات استيطانية البدء في بنائها.
وأفادت الصحيفة بأن الاتصالات بين رؤساء الإدارة الأميركية وطاقمي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني برئاسة "يتسحاق مولخو" و"صائب عريقات" مستمرة، بهدف بلورة صيغة حل وسط تضمن عدم انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات.
وذكرت صحيفة معاريف أن وزير الدفاع الإسرائيلي "أيهود باراك" يعكف على بلورة حل وسط يحول دون نسف المفاوضات، وفي الوقت ذاته يسمح باستئناف أعمال البناء في المستوطنات جزئيا