امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف:المراهنة على المفاوضات فشلت وعلينا رسم استراتيجية وطنية
رام الله-منتدى كتائب الشهيد كمال عدوان
اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف في حوار مع قناتي القدس والاخبارية ان المراهنة على المفاوضات قد فشلت وعلينا رسم استراتيجية وطنية ، واضاف ان هم خيارت التي اتخذتها القيادة الفلسطينية هو التوجه الى الامم المتحدة ودول العالم بتسيق عربي وفلسطيني .
وقال امين عام جبهة التحرير ان ما يجري اليوم على الارض الفلسطينية من استيطان وعدوان يتطلب عدم العودة للمفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي ، وأن فكرة التجميد ليست مطلبا فلسطينيا , مؤكدا في ذات الوقت على دعم وتأكيد القيادة الفلسطينية على انجاح جهود المصالحة لانهاء حالة الإنقسام وتحقيق الوحدة.
واضاف ابو يوسف أنه سيتم إعداد دعوة للمجلس المركزي من أجل مراجعة مجمل الأوضاع على الساحة السياسية الفلسطينية واعتماد خيارات فلسطينية بالعمل مع فشل المفاوضات بسبب موقف إسرائيل من الإستيطان.
وأشار إلى أن شكل التحرك الفلسطيني، خلال المرحلة القادمة، سيكون باتجاه المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل، لتنفيذ الالتزامات والضمانات التي تعهدت بها، والتي على أساسها قبل الطرف الفلسطيني، بالذهاب إلى المفاوضات ، كما سيكون هناك تحرك على المستوى العربي، وعلى المستوى الداخلي، من خلال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس المركزي بهدف تحديد معالم الدولة الفلسطينية المستقلة التي يجب ان تكون كاملة السيادة بعصماتها القدس وواضحة المعالم، دون القبول بالاعتراف بيهودية الدولة
وحذر من المخاطر التي تحملة فكرة يهودية الدولة على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وعلى الأخص منها موضوع حق العودة ناهيك عن الخطر الذي تلحقه بأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 لما تحمله فكرة يهودية الدولة من خطر طرد وتهجير أبناء شعبنا إلى خارج مناطق الـ 48.
واضاف ابو يوسف الى وجود ضرورة لوضع آليات حقيقية للمتابعة بمشاركة المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة. الا انه مع الاسف اعطى اجتماع القمة العربية الاخير، اعطى الادارة الامريكية مهلة شهرواحد من اجل متابعة حيثيات القرار، وقال اعتقد ان الفرصة معدومة لان الادارة الامريكية التي تطلق تصريحات ايجابية حول ضرورة وقف الاستيطان وحول ضرورة وجود مرجعية للمفاوضات والتوصل الى حلول جذرية خلال الفترة المقبلة، هذه الادارة تتغاضى عن اشتراطات حكومة نتنياهو ومواقفها التي قطعت الطريق بوجه انجاح العملية السياسية، واضاف ان استراتيجية الادارة الامريكية تصب في تقديم الدعم والضوء الاخضر لحكومة نتنياهو لمواصلة العدوان والاشتراطات ونسف العملية السياسية، أي ليس هناك مبرر لاعطاء الادارة الامريكية شهر اضافي للمتابع لم يرتقي لمستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وقال امين عام جبهة التحرير ان المفاوضات على مدار 18 عاما كانت تدور في الحلقة المفرغة او حوار الطرشان، وحتى لا تكتب شهادة وفاة مبكرة لهذه المفاوضات، وبالتالي تكون بمثابة فشل ذريع للسياسة الخارجية الأمريكية وما لها من انعكاسات سلبية وكبيرة على نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية في الثاني من شهر تشرين ثاني القادم وعلى إدارة اوباما وحزبه الديمقراطي.
وحول الهدف من تمسك حكومة نتانياهو بيهودية الدولة، قال ابو يوسف إنهم يريدون التأكيد على صحة الرواية الصهيونية بأن هذه الأرض هى أرض إسرائيل، وإسقاط الرواية الفلسطينية العربية، وهنا يكمن الخطر.
وأشار إلى أن هذا ليس هو الطلب الأول ، ففي مؤتمر أنابوليس الذي اكدنا رفضنا له، والذى رعاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فوجئنا بأن الجانب الأمريكي ينحاز إلى الطرح الإسرائيلى وقتها بالحديث عن دولتين، دولة يهودية إسرائيلية ودولة فلسطينية، إلا أن الوفد الفلسطينى رفض هذه المسميات. حيث الجانب الإسرائيلي يصر ويتسلح بفرض شروطه كاملة ويريد استسلام فلسطيني كامل، فهو يصر على شروطه بالاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة والتركيز على الجانب الأمني في المفاوضات ومواصلة الاستيطان.
ورأى أن المفاوضات “فشلت فشلا ذريعا” وحدث ما تم التحذير منه وهو الذهاب الى المفاوضات قبل وقف الاستيطان.
وقال ابو يوسف بات واضحاً أن قادة " حكومة الاحتلال" لا يرغبون بالسلام وهم يريدون فرض رؤيتهم العقائدية وتصوراتهم الأيديولوجية على شعبنا بعدما قاموا بإجراءات من التطهير العرقي وتنفيذ سياسة المعازل والكنتونات عبر بناء الجدار والاستمرار بالاستيطان والحصار، واستمرار الاغتيالات التي طالت خمسة شهداء في الضفة اضافة الى حملة الاعتقالات ، وصولا الى ما يجري من عدوان مستمر على قطاع غزة مع تشديد الحصار وتهويد للقدس والعدوان المتواصل على حي سلوان.
ورأى أن إسرائيل وأمريكا تريد فرض شروطهما في المفاوضات، بهدف تطويع وكسر حلقات الصمود فلسطينياً وعربياً وإقليمياً، والحفاظ على الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وجدد امين عام جبهة التحرير دعوته الى ضرورة انجاز المصالحة الوطنية واستكمال الحوار الشامل وتحقيق الوحدة الوطنية و تبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة بكافة اشكالها ودعم صمود الشعب الفلسطيني واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي .