عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني
المناضل البطل نائل البرغوثي :
32عاما رحلة صمود وثبات دفاعا عن شعبه وأرضه وكرامه الأمة :
...
إن الأسير نائل صالح عبد الله البرغوثي البالغ من العمر 52 عاما عميد الأسرى في السجون الصهيونية دخل عامه الثاني والثلاثون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهو مصمم على مواصلة رحلة الصمود والثبات دفاعا عن شعبه وحقوقه وحريته وكرامة الأمة وقد أفاد تقرير أن البرغوثي الذي أنتقل إليه لقب عميد الأسرى بعد الإفراج عن الأسير البطل سعيد العتبة ينحدر من قرية كوبر برام الله والتي ولد فيها عام 1957 وأعتقل بتاريخ 4\4\1978 وكان عمره لدى اعتقاله 19عاما وتنقل في معظم السجون الأسرائلية وواجه ظروف عزل وعقاب وحرمان وضغوط مكثفة وصمد في أقبية التحقيق ثم في زنازين العزل والعقاب ثابتا على الحق ومتمسكا بالإيمان وحب الوطن مما جعله يحظى بحب وتقدير كل الفصائل والقوى والحركة الأسيرة التي قاد في عدد من السجون نضالاتها في مواجهة سياسات الإدارة التي تفننت في عقابه والانتقام منه .
ومع اعتزاز شقيقته حنان بالصمود الذي يسطر صفحاته شقيقها فان ذاكرة حنان ورغم السنوات الطويلة لازالت تحتفظ بلحظات اعتقاله فتقول لن أنسى تلك الأيام التي أعتقل فيها نائل وهو ما زال بالثانوية العامة تم اقتياده مكبلا ومعصوب العينين إلى جيب الاعتقال بعد أن قلبوا المنزل رأسا على عقب والقوا بالمواد التموينية على الأرض وبعد ثمانية أيام أعتقل والدي وأخي عمر أيضا وأمضوا ومعهم نائل مائة وعشرون يوما في التحقيق الذي لم ينال من أرادته وعزيمته ومعنوياته وإصراره على التحدي وتضيف حنان أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا أبن عمي فخري عصفور البرغوثي ووجهت لهم تهمة الانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة فتح وقتل سائق حافلة اسرائيلة شمال رام الله وصدر بحقهم حكم بالسجن مدى الحياه وقد رفضت إسرائيل بشكل قاطع الإفراج عنه وعن أبن عمه في أي عملية تبادل وقد تم الإفراج لاحقا عن شقيقي عمر في عملية التبادل في العام 1985 وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله خلال فترة انتفاضة الأقصى .
وقد حرم نائل من زيارة والدته ثم وداعها بعدما توفيت وهي تتمنى عناقه وأن الحاجة فرحة البرغوثي والتي يعرف عنها أنها شاعرة قرية كوبر ومن أبرز القيادات النسويّة التي قادت حملات الإضراب ومسيرات التضامن مع الأسرى عاشت على أمل تحرره ولقائه قبل وفاتها إلا أنه لم تتحقق لها هذه الأمنية .وبذلك لم يحضر نائل جنازتي والده ووالدته
وبقيت صورهما هي المؤنس له بينما كانت آخر كلمات والدته سلّمولي على نائل 00 ديروا بالكم عليه 00 وتقول حنان رغم حزنه وتأثره على رحيل والدتنا فأن معنوياته بقية عاليه دوما وكان صابرا ومؤمنا ومحتسبا 0
انحاز نائل البرغوثي إلى انتفاضة حركة فتح منذ بدايتها مع الأسير المحرر الشهيد القائد أبو علي مهدي بسيسو كما أنحاز إلى الانتفاضة العديد من المناضلين في السجون الاسرائلية ومنهم الأسير القائد علاء البازيان 0
إننا في حركة فتح الانتفاضة نعاهد عميد الأسرى وكل الأسرى البواسل أن نحافظ على ثوابتنا الوطنية وأن نناضل مع كل المخلصين والوطنيين حتى لايبقى في السجون الصهيونية أي أسير