{أُذنَ للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}
بيان صادر عن كتائب المجاهدين
كي لا ننسى... ذكرى النكبة
ستون عاماً من المقاومة والشهادة
شعبنا الفلسطيني المجاهد/
الخامس عشر من مايو 1948 ذكرى محفورة في قلوب الفلسطينيين أينما وجدوا ، هي الذكرى الستون لنكبة شعبنا الفلسطيني. حين سلبت أرضه وانتهك عرضه من قبل قطعان الصهاينة الأوغاد الذين حضروا من شتات الأرض "إلى أرض الميعاد أرض اللبن والعسل" كما صور لهم قادتهم من عتاة الإجرام والتخريب العالمي ونتاج تآمر الاحتلال البريطاني الحاقد وقادته الذين قدموا فلسطين رخيصة "لليهود" من خلال وعود وعهود قطعوها على أنفسهم "لليهود"، ومن خلال خيانة العديد من زعماء العرب في تلك الفترة.
لا زال شعبنا الفلسطيني المرابط يتعرض لمؤامرات تحاك ضده والتي هي امتداد لتلك المؤامرات والتي بدأت منذ بدايات القرن العشرين بتواطؤ من الأنظمة العربية مع الاستعمار البريطاني الذي حاول تغييب دوره عن ميدان الكفاح ولم يكتفوا بذلك بل لقد ساوموا على أرضه لصالح الحركة الصهيونية التي رأت في أرض فلسطين "أرض الميعاد المنشود" وقد تجسدت عملية التغييب والترحيل الفعلي لشعبنا الفلسطيني في أواخر عام 1947م عندما طرد معظم أبناء شعبنا الفلسطيني من أرضهم في الفترة الزمنية من أبريل إلى أغسطس 1948م.
تلك الفترة التي نتجت عنها مأساة إنسانية واسعة الأبعاد بتهجير ما لا يقل عن مليون فلسطيني عن أرضه إلى البلدان المجاورة، هذه المأساة التي لم يشهد لها التاريخ مثيل شعب يهجر وترتكب بحقه أبشع أنواع المجازر بكل وسائل القتل والذي ضاعف من تأثير تلك المأساة خنوع عربي لا سابق له وكأن في صمته يعطي الموافقة للمحتل على ما يرتكبه.
وحتى لا يمر هذا اليوم مثل غيره من الأيام وحتى لا تمر الذكرى هكذا فإننا في كتائب المجاهدين في فلسطين نؤكد:-
1. على حقنا في أرضنا الفلسطينية التي شرد منها أبناء شعبنا نتيجة الغدر والمؤامرة.
2. نؤكد بأننا سنظل أوفياء لكل شهيد ارتقى ولا زال على هذه الأرض المباركة، لكل حجر دمره الاحتلال الغاشم في أصغر قرية فلسطينية.
3. لابد وأن تبقى أسماء قرانا ومدننا المجاهدة محفورة في ذاكرة أبنائنا منذ طفولتهم كي لا ننسى دماء الشهداء، آهات الجرحى، أنات الأسرى، كي لا ننسى أي حجر أو حبة رمل داست عليها أقدام أجدادنا في أي شبر على أرضنا الطاهرة.
4. نجدد رفضنا للتنازل عن أي شبر من فلسطين الغالية.
5. في ذكرى النكبة الستين ندعوا شعبنا الفلسطيني للوحدة الوطنية ولتكاتف الصفوف في وجه العدو الصهيوني، فهي الطريق الأمثل لاستعادة أرضنا المباركة.
6. تؤكد الكتائب بالتعاون مع جميع الفصائل المقاومة على استعدادنا الكامل للدفاع عن كامل ترابنا الفلسطيني حتى الرمق الأخير مهما كلف ذلك من ثمن.
الله أكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين
الله أكبر والنصر حليف المجاهدين
كتائب المجاهدين
فلسطين
15/5/2008