الأخ أبو حازم / أمين السر المساعد
ووفد حركي يلتقي الوفد التونسي الزائر لسورية
التقى وفدٌ حركي برئاسة الأخ أبو حازم / أمين السر المساعد, ضم الأخوين أبو فاخر / سكرتير اللجنة المركزية, وأبو عمر / عضو المجلس الثوري, مع الوفد التونسي الزائر لسورية برئاسة الأخ المناضل أحمد الكحلاوي الناشط السياسي والنقابي القومي المعروف, وذلك في مقر إقامة الوفد في دمشق.
ويضم الوفد عدد من النشطاء في الهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع مع الصهيونية.
وكان اللقاء فرصة للتداول في الوضع في تونس وسورية وقضية فلسطين والحراك الشعبي العربي عموماً.
وقد تحدث الأخ أبو حازم في اللقاء موضحاً رؤية الحركة ومواقفها من الأحداث الدائرة في سورية ببعديها الداخلي والخارجي, وكذلك الأهداف الحقيقية للتدخل الأجنبي سواءٌ كان عربياً أو أجنبياً الذي يسعى لتمزيق سورية وضرب وحدتها الداخلية وإخراجها نهائياً من معسكر الصمود والمقاومة, وأن كل دعاوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ما هي إلا ستار كاذب لإخفاء حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
وقال الأخ أبو حازم لقد جاءت هذه المؤامرة على سورية عقاباً لها على مواقفها الوطنية والقومية وعلى صمودها واحتضانها قوى الصمود والمقاومة ومساندتها للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل استعادة وطنه وكامل حقوقه الوطنية.
وأشار إلى موقف الحركة من سورية التي عبرت عنه في مناسبات عديدة, والذي يتلخص في تفهم الحركة للمطالب الشعبية الحقة والعادلة بالإصلاح وإطلاق الحريات وتعديل الدستور وحرية الإعلام والصحافة والتعددية السياسية, وفي الوقت نفسه إدانة ورفض التدخل الأجنبي في شؤون سورية, وأن الحركة ليست محايدة عندما تتعرض سورية للمؤامرات ولن تكون متفرجة إذا ما تعرضت للعدوان, وقال إننا على ثقة أكيدة أن سورية ستخرج من هذه الأزمة وهي أشد صلابة وأكثر قوة لتعود لدورها الريادي والتاريخي المشهود.
وتطرق إلى الأوضاع في الساحة الفلسطينية, وعملية المصالحة التي جرت مبيناً الفرق بين المصالحة بين طرفي السلطة, والوحدة الوطنية المنشودة التي لا زالت مطلباً وطنياً يقوم على حوار شامل, وتقييم ومراجعة لكل المراحل السابقة, وصولاً لإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف, على أساس ميثاقها الوطني وبرنامج وطني عماده المقاومة بعيداً عن المفاوضات المذلة وأوهام التسويات التي جلبت الكوارث على قضية فلسطين.
وأشار في حديثه إلى ضرورة أن تستنهض القوى القومية نفسها, وتعمل بجد على بلورة المشروع النهضوي للأمة من أجل أن تتمكن من مواجهة الاستهدافات المعادية التي تستهدف تجزئتها وتفتيتها وبث الفرقة والفتنة لضرب نسيجها الاجتماعي الواحد.
من جانبه أشار الأخ أبو فاخر إلى أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية قد انتظروا التغيير طويلاً للتخلص من نظام الطغيان والاستبداد والعمالة, نظام زين العابدين بن علي, من أجل أن تعود تونس لدورها اتجاه قضايا أمتها بعد أن أخرجها زين العابدين من دائرة الصراع العربي - الصهيوني وأقام العلاقات مع العدو.
وقال لقد تعرضت تونس إلى أول امتحان لها بعد الثورة, وجاءت النتائج مخيبة للآمال, سواءٌ لجهة تصريحات السيد الغنوشي, أو استضافتها في عاصمتها لمؤتمر ( أعداء ) سورية والذي جاء متناقضاً مع مواقف وطموحات وآمال الشعب التونسي الشقيق, وبهذا تكون الدول التي شاركت في مؤتمر تونس قد نجحت في إظهار رسالة تقول ( لم يتغير شيء في تونس ) وكل شيء باقٍ على حاله في ما يتعلق في السياسية الخارجية وهذا ظلم للشعب التونسي ولنضاله وتضحياته, مما يفرض على القوى القومية الحية أن تقوم بدورها في تصويب المسار السياسي العروبي والقومي المناهض لمشاريع الغرب الاستعماري والصهيونية في تونس.
تحدث السيد أحمد الكحلاوي عن الأوضاع التي سبقت الثورة في تونس, وعن مواقف الشعب التونسي الحقيقية من قضية فلسطين, معتبراً قضية فلسطين القضية المركزية وأن للشعب التونسي مواقف واضحة وملموسة في مناهضة الصهيونية, مذكراً بمواقف الزعيم التونسي الراحل عبد العزيز الثعالبي, منذ أن ترأس أول مؤتمر في عشرينات القرن الماضي من أجل فلسطين والقدس في مدينة القدس.
وبين السيد الكحلاوي موقف الشعب التونسي من مؤتمر ( أعداء ) سورية, الذي هو مؤتمر لأعداء تونس والأمة كلها, مشيراً إلى المسيرة والاعتصام أمام المؤتمر والشعارات التي رفعت يوم انعقاده الذي كان لها أثر كبير.
كما تحدث عددٌ من أعضاء الوفد عن أن خط المقاومة والكفاح المسلح هو الوسيلة الحتمية لإفشال أهداف المؤامرة الصهيونية ومخططات الكيان الصهيوني, ومن أجل استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه الوطنية في كامل فلسطين.
هذا وقد أشاد أعضاء الوفد بموقف الحركة المبدأي والثابت في كافة القضايا الفلسطينية والعربية, وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات واللقاءات مستقبلاً.