عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 09/05/2008 العمر : 64
موضوع: أمين سر حركة "فتح الانتفاضة" الأخ العقيد أبو موسى السبت يناير 23, 2010 2:54 am
قام أمين سر حركة "فتح الانتفاضة" الأخ العقيد أبو موسى على رأس وفد من الحركة، بزيارة رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، بحضور أمين الإعلام في التيار هشام الأعور وأمين الداخلية ياسر ألصفدي ومدير مكتب وهاب عصمت ألعريضي.
اثر اللقاء، أكد وهاب، أن "الفلسطينيين في لبنان ليسوا فوق القانون ولا يريدون أن يكونوا كذلك، وهم يخضعون لقرار وقانون الدولة وسلطتها. لكن ما حصل في نهر البارد بعد المعارك لم يكن مشجعا، والوعود بإعادة الأعمار ما زالت وعودا وما زال المخيم مدمرا ولا نعرف أين مصير الأموال التي تم الوعد بها. وهذا الأمر ينسحب على كل الوضع الفلسطيني، إذ أن وضع المخيمات بحاجة إلى معالجة ولا يمكن أن يستمر التعامل مع الفلسطينيين خارج منطق البشر، وعلى الحكومة الجديدة أن تسارع إلى المعالجة بكثير من الموضوعية بالتعاون مع كل القوى الفلسطينية، ولا يجوز أن يستمر الحوار مع الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام، بل يتوجب العمل على نقاش وضع كل مخيم على حدا وبهدوء واتزان بالتعاون مع كافة القوى". وأشار إلى انه "يمكن أن استنتج بعد زياراتي المتكررة إلى المخيمات، أن الوضع يفتقد إلى الإنسانية وابسط حقوق الإنسان، وهو أمر غير أخلاقي بالنسبة إلى اللبنانيين. لذلك لا يجوز أن نأخذ الوضع الفلسطيني بشكل مجزأ وكل الأمور مرتبطة ولا يجوز أن يعالج أي أمر بمعزل عن الآخر".
ولفت إلى "الأخ العقيد أبو موسى له مواقف تاريخية كبيرة خلال المعارك في الجبل وكل الأحداث التي مرت على لبنان، نرحب به كصديق، وناقشنا معه الوضع الفلسطيني في لبنان والأراضي المحتلة والوضع داخل فلسطين"، منتقدا "قضية الحدود بين مصر وغزة، وإقامة الجدار الفولاذي"، متمنيا "أن يزول الانقسام الفلسطيني الداخلي المؤسف، على أساس الثوابت والمبادئ الوطنية"، وقال: "هناك أمل بإزالة الانقسام عبر العودة إلى خيار الوحدة الفلسطينية على أساس العمل لتحرير فلسطين وعدم الوقوف على الأبواب وشحذ المطالب السخيفة، ومنها ما نسمعه منذ أشهر حول وقف الاستيطان وكأن معركة فلسطين هي بوقف الاستيطان والهاء الناس به وكأنه أنجاز، وهذا بالطبع ليس مطلب الجماهير العربية".
أضاف: "تحدثنا أيضا عن احتمالات أي عدوان على لبنان والمنطقة وكيفية مواجهته، ولا خوف على المقاومة في لبنان، وهي تزداد قوة
كل يوم، وكل الأصوات النشاز التي نسمعها تحاول أن تلاقي العدوان على لبنان في منتصف الطريق ولكنها أصوات لا تؤثر. وكما الإسرائيلي يستعد لعدوانه، فإن المقاومة تستعد لصد العدوان والدفاع عن الأرض والوطن ولا اعتقد أن الإسرائيلي قادر على تحقيق شيء لا في السياسة ولا في العسكر".
من جهته، أكد الأخ أبو موسى "أن الزيارة إلى الوزير وهاب هي زيارة مناضل يحمل هما وطنيا وقوميا ولنستمع إليه في رؤيته للصراع العربي - الصهيوني في المنطقة، وكان النقاش حول ما يعانيه شعبنا في الداخل، وما يقوم به العدو الصهيوني ومحاولات إخضاع شعبنا وتضييق الشأن الحياتي عليه، ليس في غزة فقط بل أيضا في الضفة الغربية وهي تحت الحصار".
أضاف: "هناك مؤامرات جديدة تحاك من قبل أميركا وبعض الأنظمة العربية من خلال إيجاد برنامج ومشروع جديد للتسوية، بعد أن جربنا كل المشاريع التي قدمت وهي في النهاية كلها في خدمة الكيان الصهيوني، لذلك نعمل لإيجاد الطرق والوسائل التي تحمي قضيتنا في صراعنا مع هذا العدو".
وعلى صعيد الداخل اللبناني، تمنى على الحكومة "أن تعمل على تسوية الأمور الحياتية والمعيشية للفلسطينيين في المخيمات، وأعمار نهر البارد الذي تأخر كثيرا، ونأمل ولنا الثقة بأن الحكومة قادرة ولديها الإرادة لمثل هذا الدور الذي يخفف عن كاهل أهلنا". وحول تصريحاته التي أثارت زوبعة في الإعلام، قال: "الإعلام قد اجتزأ بعضا من كلامي ولكن ما قلته هو الاستعداد لإطلاق حوار حول موضوع السلاح خارج المخيمات، ويجب أن نجد حلا وسطيا بيننا وبين الحكومة اللبنانية حول السلاح، وإذا كان هناك اعتراض ما حول بعض المواقع خارج المخيمات، علينا أن نتدارس بالحوار، وإيجاد الحلول الوسطية التي لا تؤثر على الطرفين وتثير حساسية بأي شكل"، مؤكدا "نحن جاهزون للحوار وإيجاد الحلول الوسطية".