مئات الشهداء الفلسطينيين يدفنون في عمق المجهول!!
منتدى كتائب الشهيد كمال عدوان
الخليل
نظمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المفقودين و المحتجزين في مقابر الأرقام الصهيونية في مدينة الخليل أمس الاثنين، و بالتعاون مع نادي الأسير، وجمعية أصدقاء الشهيد، حفلا تكريمياً لذوي الشهداء والمفقودين المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال.
و شارك في التكريم وفد رسمي،كان من بينهم محافظ الخليل كامل حميد، والنائب عزيز الدويك، ووزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وعضو المكتب الدائم للقوى الوطنية والإسلامية أحمد الحلواني، بالإضافة إلى عدد من المواطنين و أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام الصهيونية.
و من جهته، أكد محافظ الخليل في كلمته على اهتمام السلطة الوطنية بملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، مشدداً على استمرار احتجاز جثامين الشهداء يعد جريمة بحق الإنسانية، داعيا الجهات المختصة إلى إقامة قاعدة بيانات حول هذه الجثامين.
من جانبه، أكد قراقع أن احتجاز جثامين الشهداء من قبل الاحتلال يهدف إلى الانتقام ومعاقبة عائلاتهم وذويهم، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك والضغط على الاحتلال للإفراج عن هذه الجثامين، وأشار إلى أن "إسرائيل" تعد من أكبر مراكز التجارة بأعضاء البشر.
بدوره، شدد زكي على أهمية تطبيق اتفاق الوحدة الوطنية باعتباره الخيار الوحيد للنهوض بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشهداء هم منارة لكل أبناء شعبنا.
و في سياق متصل،ناشد نعمان الطردة في كلمة ذوي الشهداء والمفقودين، الرئيس محمود عباس وحكومته وضع قضية استرجاع جثامين الشهداء وكشف مصير المفقودين على رأس سلم أولوياتهم، داعيا إلى سن القوانين التي تكفل الحياة الكريمة لذوي الشهداء وعائلاتهم.
و من جانبه، طالب منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم قلي، بحل المشاكل المالية التي يعاني منها ذوو الشهداء، داعيا إلى استمرار الفعاليات والنشاطات المطالبة باسترداد جثامين الشهداء.
و تحتجز "إسرائيل" نحو 66 مواطناً من مدينة الخليل من بينهم جثامين شهداء و مفقودين لا يعرف مصيرهم
عائلة الشهيد ذياب الشويكي، أحد الشهداء الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثته بعد اغتياله في عام 2003 برفقة الشهيد عبد الرحيم التلاحمة، حضرت حفل التكريم حيث أكدت زوجته نسرين الشويكي، أم يوسف أن استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثامين هؤلاء الشهداء هو جريمة أخلاقية يواصل الاحتلال ارتكابها و تطال الأحياء منا قبل الأموات
و أكدت الشويكي في حديث ان"إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الجثث،حيث أنها تحتجز أعداداً غير معروفة من جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا منذ احتلال فلسطين،مطالبة المجتمع الدولي و كل صناع القرار في العالم بالضغط على "إسرائيل" لإعادة جثامين الشهداء من بينهم جثة زوجها الشهيد ذياب الشويكي، حتى يتم دفنه في مكان قريب يستطيعون زيارته على الأقل.
كما طالبت الشويكي بتدويل هذه القضية بل و جعلها على سلم أولويات أي حكومة فلسطينية قادمة.