قتيل و35 جريحا في تفجير القدس الغربية

لقيت امرأة مصرعها متأثرة بجراحها وأصيب ثمانية وثلاثون اسرائيليا بجراح، اثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من حافلة اسرائيلية في مدينة القدس الغربية، عصر الاربعاء.

وقالت مصادر طبية اسرائيلية امرأة توفيت متأثرة بجراحها في مستشفى هداسا بالقدس، ولا يزال ثلاثة آخرون يتلقون العلاج في حالة صعبة، حيث ادخل اثنان منهم الى غرف العمليات.

وقالت الشرطة الاسرائيلية إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت بالقرب في كشك للهاتف العمومي داخل مباني الامة على المدخل الغربي لمدينة القدس الغربية اثناء مرور حافلة رقم 74، مما أدى الى وقوع الاصابات.

وعلى الفور هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الاسرائيلية وعشرات سيارات الإسعاف الى مكان الانفجار الذي وقع في محطة للباصات داخل مباني الأمة في القدس، وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن واضعي العبوة الناسفة.

وفي وقت لاحق اعلنت مصادر اسرائيلية اعتقال شخص بالقرب من حدائق "ساكر" في القدس الغربية، لم توضح هويته يشتبه بعلاقته بالانفجار.

وقطعت محطات التلفزة الاسرائيلية برامجها وبدأت بالبث من مكان العملية.


مشاغبون يهود يعتدون على الطواقم الصحفية في مكان الانفجار

وقد هاجم العشرات من اليهود المتجمعين بالقرب من مكان الانفجار طواقم الصحافة الاجنبية واطلقوا شعارات معادية للعرب.

ووفقا لمصادر اسرائيلية تعرض طاقم قناة العربية وكذلك الجزيرة للاعتداء من قبل المشاغبين اليهود اضافة الى مراسل صحفي بريطاني وصفه المشاغبون باللاسامي.


اغلاق مداخل القدس وتشديد الاجراءات العسكرية في محيط المدينة

واغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة القدس التي تفصلها عن مدينتي بيت لحم ورام الله، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المتشرة في محيط المدينة.

وقال مواطنون تنقلوا ما بين بيت لحم ورام الله إن طوابير من السيارات اصطفت على جانبي حاجز "الكونتينر" شرق القدس، وأن المارين خضعوا لاجراءات تفتيش دقيقة.

نتنياهو يتابع من مكتبه وتضارب الأنباء حول تأجيل زيارته لموسكو

وأعلنت الإذاعة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجل زيارته التي كانت مقررة اليوم الى موسكو، بسبب التطورات الحاصلة.

وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو يتلقى التقارير عن الانفجار في القدس ويواصل تشاوراته حول التصعيد الاخير في جنوب البلاد.

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن نتنياهو يجري مشاورات دون أن يعلن حتى الان عن الغاء زيارته لموسكو.


وتجدر الإشارة إلى أن عبوة ناسفة وضعت في كيس للقمامة انفجرت قبل حوالي ثلاثة اسابيع بالقرب من طريق تؤدي الى مستوطنة جيلو في جنوب القدس، واسفرت عن اصابة عامل فلسطيني بجراح.

وفرضت الشرطة الاسرائيلية تعتيما كاملا على سير التحقيق في ذلك الحادث.

أبو مازن وفياض يستنكران العملية

وأدان الرئيس محمود عباس "أبو مازن" العملية التي وقعت في القدس، وفق ما افادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

كما أدان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض العملية، قائلا: "بالرغم من عدم توفر معلومات كافية حتى الآن حول هذه العملية، فإنني أدين بأشد العبارات هذه العملية بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها".

وقال فياض في تصريح تلقت "معا" نسخة منه: إن مثل هذه العمليات- اذا ما ثبت أن منفذها فلسطيني- تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية وتتعارض تماماً مع سعيه المشروع لنيل حريته بالوسائل السلمية وبإصراره على الصمود والبقاء على أرضه.

ليبرمان يتوجه الى باريس لمناقشة التطورات

واعلنت الاذاعة العبرية ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان يعتزم السفر الى باريس للاجتماع بنظيره الفرنسي الان جوبيه.

وستتناول المحادثات حسب الاذاعة، اطلاق الصواريخ محلية الصنع من قبل فصائل المقاومة بقطاع غزة ومحاولة ايران وحزب الله تسخين الاوضاع استغلالا للمتغيرات الجذرية في العالم العربي.

باراك: اسرائيل لن تتحمل المساس بمواطنيها

وافادت اذاعة اسرائيل ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قال: إن "إسرائيل لن تتحمل المساس بمواطنيها"، محملا حركة حماس المسؤولية عن اطلاق صاروخي غراد باتجاه بئر السبع اليوم.

واجتمع باراك مع رئيس اركان جيشه غابي اشكنازي وقائد الجبهة الداخلية يائير غولان لتقييم الاوضاع.

شرطة الاحتلال تقرر مطاردة العمال الفلسطينيين

وتلقت الشرطة الاسرائيلية بكل الويتها ومناطق عملياتها، امرا بتكثيف عمليات الدهم والتفيش بحثا عن الفلسطينين الذين يتواجدون داخل اسرائيل دون تصريح وفقا للمصادر الاسرائيلية التي اوردت النبأ.

واضافت المصادر ان هذه الاوامر وما سيعقبها من عمليات، جاءت ردا على الانفجار الذي وقع بمدينة القدس اليوم الاربعاء.