دحلان يعد خطة بميزانية 3 مليار دولار لاجتياح غزة
غزة:منتدى حركة فتح الانتفاضة
كشف موقع مقرب من حركة حماس أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "محمد دحلان" يبذل جهودا حثيثة لإعادة الاعتبار لنفسه، والعودة إلى الواجهة السياسية من جديد، حيث يعكف منذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي على وضع ما وصفه بخطة "إنقاذ" لاجتياح غزة وإسقاط حكومة "حماس" فيها.
ووفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام فإن الخطة التي وضعها محمد دحلان لاستعادة غزة والتي وصفت بالخاصة والسرية، وتتألف من 70 صفحة. تسلم نسخة عنها.
وورد في بند الخطة الأول أن يُعهد إلى دحلان بمنصب قيادي في السلطة الفلسطينية بالمجال الأمني (كوزير للداخلية، أو المسؤول عن الأجهزة الأمنية الرئيسة/ المخابرات، وجهاز الأمن الوقائي).
ويقول أحد المتابعين لتحركات دحلان، وبحكم علاقته الممتدة به منذ أكثر من عقدين وهو يقيم في القاهرة، إن دحلان يحتاج المنصب الأمني لعدة أسباب:
- إدارة العملية الأمنية في الضفة الغربية لمواجهة أي تطورات للوضع هناك، انطلاقا من تقديرات توصل إليها أن الوضع الأمني يمكن أن ينقلب في الضفة، بإلاضافة إلى احتمال انفجار انتفاضة ثالثة، ما يهدد وجود السلطة.
- دحلان يسوق لمقاربة مفادها أن وجوده في الضفة الغربية يشكل كابحا لكل القوى المتشددة المعادية للسلطة، والتي تسعى لتقويضها، كحركتي حماس والجهاد الإسلامي إضافة لحزب التحرير.
- تولي دحلان لهذا المنصب الأمني يمنحه فرصة غير مسبوقة للتعاطي مع حكومة "حماس" في غزة بأسلوب المواجهة، باعتبار أنه يمثل الشرعية الفلسطينية التي تحتم عليه واجب القضاء على "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.
ووفقا للمصدر الخاص بـ"المركز الفلسطيني للإعلام" فإن دحلان توقف في التقديم للخطة مطولاً عند ما وصفه بالقدرات والتجربة التي سيوظفها لإنجاز المهمتين العاجلتين وهما:
1- احتواء الوضع في الضفة الغربية، وإخلاء الضفة من عناصر المقاومة التي تنتمي لحماس والجهاد الإسلامي.
2- التركيز على تغيير الوضع في غزة، باعتباره مطلبا صهيونياً أمريكياً عربياً.
ويقول دحلان في خطته إن باستطاعته إسقاط حكم "حماس" في غزة حال توفرت له عدة متطلبات:-
أولا- الدعم اللوجستي:
ويشمل السماح له بتدريب عناصره تدريبا عسكريا يتناسب والمهمة التي ستناط بهم، والمتمثلة في دخول معركة حاسمة ضد حماس، كما يشمل منح عناصره تسهيلات في مجال التنقل والإقامة وتزويدهم بالوثائق المطلوبة.
ثانيا- الدعم السياسي:
من قبل الدول الحريصة على استمرار عملية السلام، وإنهاء النزاع باعتباره أحد أهم ركائز العملية في الساحة الفلسطينية.
ويسوق دحلان لنفسه بالخطة، باعتبار أنه يتعامل مع عملية السلام من منطق عملي تنفيذي وبنفس قوي لا يعرف الكلل والملل، فيما يتعامل معها عباس وفياض بمنطق أكاديمي.
كما أنه يرسم بالخطة مشهدا قاتما لعملية السلام، إن بقي عباس وفياض يديران العملية السلمية بهذا المنطق والفشل والتردد.
ثالثا- الدعم الاقتصادي:
وأكد المصدر أن دحلان حدد سقفا لهذا الدعم يبلغ ثلاثة مليارات دولار، ستصرف على النحو التالي:
- إعداد وتأهيل عناصره الموالية له، ويقدر عددهم بأكثر من عشرين ألف، من أجل ضبط الوضع الأمني في الضفة الغربية، ثم الانتقال إلى مرحلة الحسم ضد حماس في غزة.
- وفي هذا السياق، يقدم دحلان خطة تفصيلية، أعدت من قبل خبراء أمنيين عملوا معه، من مصر، والأردن، والكيان الصهيوني، وأمريكا، وبريطانيا.
- دحلان وفي معرض حديثه عن أهمية الدعم المالي لهذه القوى، نوه بأن الأموال ستستغل في إدارة المعركة ضد حماس.
عملية اجتياح غزة حسب الخطة:
ولم يتستر دحلان وفقا للمصدر الخاص لى المحاور التي ستنطبق منها عملية الاجتياح وهي:
1- الحدود المصرية، وعبر الأنفاق وعند حدود محور فلادلفيا، وعبر كرم أبو سالم.
2- الحدود الصهيونية، معابر على حدود قطاع غزة في الشمال وفي الشرق.
3- عناصر يجري تدريبها في قاعدة (عتليت) إلى الجنوب من حيفا المحتلة، بالإضافة إلى عناصر يجري تدريبها في مدينة العقبة اللأردنية لإنزالها على ساحل غزة، ورفح ودير البلح للسيطرة على المراكز الهامة.
خطواته لتنفيذ الاجتياح:
وأكد المصدر أن دحلان تدرج في خطوات التنفيذ على النحو التالي:
1- نجح في تأمين موافقة دول أوربية على تدريب 50 عنصرا على عمليات كوماندوز بحري في كرواتيا، وصربيا، والمجر.
2- ألمح دحلان أن هناك 25 عنصرا يتدربون في الولايات المتحدة بموجب اتفاق توصل إليه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيمس جونز، وكذلك الجنرال كيث دايتون.
3- وكشف دحلان عن عدة دول عربية تسلمت نسخة من خطته، إضافة للولايات المتحدة، وبريطانيا، والكيان الصهيوني.
كما ورد أن ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشاباك) قرأ تفاصيل الخطة، وتوجه على الفور للاجتماع بنتنياهو، ومستشارة شؤون الأمن القومية الصهيونية عوزي أراد.