بعد بيروت، دمشق تستقبل جثامين الشهداء العرب المحررة
التي أعادتها عملية الرضوان المجيدة
استقبلت سورية، يوم الأربعاء 23/تموز/2008، جثامين الشهداء العرب الذين شملتهم عملية التبادل بين حزب الله والكيان الصهيوني، وكانت جماهير فلسطينية وسورية حاشدة توافدت منذ الصباح الباكر مشكلة حشداً غير مسبوق عند نقطة جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية حاملة الأعلام والرايات الفلسطينية والسورية واللبنانية ورايات حزب الله، حيث شارك في الاستقبال ممثلو الفصائل
الفلسطينية والأحزاب السورية ، وممثلو عدد من البعثات الدبلوماسية، وكان من بين الحضور السيد إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، ورئيس الهلال الأحمر السوري بشار الشعار، والأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح، والرفيق طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة،.
وضمت قافلة الجثامين الطاهرة رفات 64 شهيدا ًفلسطينياً، و37 شهيداً سورياً و8 تونسيين، و3 ليبيين، وعراقي واحد، إضافة إلى نيجيري واحد، تم نقلهم بشاحنات كبيرة مكشوفة، زينت بأكاليل الورد، ليتسنى للمستقبلين إلقاء نظرة الوداع، إلى حين وصولها إلى مكان الاحتفال، وعند دخول القافلة الحدود العربية السورية عبر معبر المصنع-جديدة يابوس الحدودي اللبناني، حتى استقبلها ثلة من الحرس الجمهوري السوري اصطفت على جانبي الطريق، مقدمة لها تحية السلاح، وسط الزغاريد ونشر الأرز والورود من قبل الجماهير وأهالي الشهداء. ثم ألقيت الكلمات بهذه المناسبة، من قبل كل من الرفيق طلال ناجي، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة، وعصام محايري من الحزب السوري القومي الاجتماعي، والسيد إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الذين رحبوا بالشهداء رمز عزة وكرامة الأمة المحررين من مقبرة الأرقام الصهيونية، شاكرين حزب الله وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، على صفقة التبادل المشرفة، التي جاءت نتيجة الانتصار الكبير في تموز 2006. وسورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، التي كانت شريكاً أساسياً في صنع انتصار تموز.
وبعد انتهاء الكلمات مرت الجثامين أمام المنصة الرسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لحرس الشرف لحن الخلود، ثم نقلت النعوش بسيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى ساحة الأمويين، حيث كان في انتظارها الجماهير الحاشدة من الفلسطينيين والسوريين، ثم نقلت جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك، حيث كان مشهد التشييع حافلاً. إذ سارت النعوش عبر شوارع المخيم في مسيرة ضخمة، شارك فيها سكان المخيم والقادمون من المخيمات الفلسطينية الأخرى، الذين تجمعوا في مقبرة الشهداء الجديدة، ليلقي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فهد سليمان كلمة باسم الفصائل الفلسطينية في نهاية التشييع ومواراة جثامين الشهداء الأبطال الثرى