عائلة الأسير عثمان أبو خرج تناشد المؤسسات الانسانية والقانونية التدخل لإنقاذ حياته

الضفة الغربية المحتلة – المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى:
استنكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الجريمة الصهيونية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأسير الفلسطيني عثمان سليمان أبو خرج (36 عاما) من قرية الزبابدة بجنين والمعتقل في سجن جلبوع، حيث قامت سلطات الاحتلال بحقن الأسير المذكور حقنة للأسنان تبين أنها حقنة سامة، أدت إلى تدهور وضعه الصحي.
وبحسب إفادة شقيق الأسير عثمان أبو خرج (عاطف) للمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الخميس (30/10/2008م)، فقد أصيب الأسير بمرض الالتهاب في الكبد جراء تلك الحقنة السامة، مشيرا إلى المركز أن الاحتلال قطع العلاج عن أخيه (عثمان)، مما أدى إلى زيادة سوء حالته الصحية.
وقال عاطف أبو خرج (شقيق الأسير) للمركز: "أخي عثمان يقضي حكما بالمؤبد إضافة لعشرين عاما، وهو معتقل منذ خمس سنوات"، مستنكرا رفض سلطات الاحتلال وإدارة السجن إجراء عملية جراحية لشقيقه منذ عامين إثر إصابته بفيروس خطير جراء تلك الحقنة السامة، منوها أنهم حاولوا إدخال طبيب فرنسي عن طريق محامٍ إلى السجن بمبلغ قدره (5000 شيقل)، ولكن سلطات الاحتلال منعت ذلك".
وحملت عائلة الأسير أبو خرج سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة ابنهم (عثمان)، مناشدة خاطفي الجندي الصهيوني الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة بإدراج اسم الأسير المريض (عثمان) ضمن صفقة التبادل.
وقد علم المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، أن الأسير وقع في عملية إعدام محققة، معربا عن قلقه الشديد وتخوفه علي حياة الأسير أبو خرج، حيث أعلنت المصادر الصهيونية داخل السجن أن الفيروس الذي أصاب الأسير أبو خرج نتيجة الحقنة الصهيونية يقضي على الإنسان خلال أربع سنوات إذا لم يتم إجراء العملية الجراحية، واستنكر المركز الفلسطيني رفض سلطات الاحتلال معالجة الأسير رغم خطورة وضعه الصحي.
وطالب المركز كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية والعالمية بالعمل الجاد والفوري والسريع لإنقاذ حياة الأسير المريض، وكذلك لوقف مسلسل سياسة الإهمال الطبي الذي تنتهجها إدارة السجون وسلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجونها الظالمة، مؤكدا على أن الاحتلال حاول أكثر من مرة تنفيذ عمليات إعدام بحق الأسرى في السجون، كما حدث مع الأسير وضاح عليان من نابلس حسبما كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى.
وشدد المركز الفلسطيني على أن (1300 أسيرا مريضا) يعيشون في سجون الاحتلال وهم بحاجة ماسة للعلاج بيد أن سلطات الاحتلال ترفض علاجهم أو عرضهم على أطباء متخصصين، منوها في ذات الوقت أن عدد الشهداء الأسرى الذين قضوا نحبهم في السجون الصهيونية بلغ 195 أسيرا شهيدا، مؤكدا في ذات الوقت على أن عدد الشهداء الأسرى داخل السجون مرشح للزيادة في ظل سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ومصلحة السجون.