فادي عز الدين لواء
عدد المساهمات : 550 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
| موضوع: عريضة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 5:55 pm | |
| عريضة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني من الاراضي الفلسطينية المحتلة هذه العريضة هي مبادرة جماعية غير مؤسساتية وغير حزبية وهي حالة اعتراض على مسلسلات التطبيع مع الكيان الصهيوني الرامية للاعتراف بحقّه بالوجود وبحقّه بممارسة كل ما يمارسه ضد شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة وفي الشتات. ( *** ) نص العريضة: إثر البيان الذي أصدره القائمون على مسرح القصبة باسم المثقفين الفلسطينيين جميعاً بمناسبة انتهاء مهرجان السينما يوم الخميس (22 تشرين الأول 2009) ويطالبون من خلاله بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بالمناطق المحتلة، وعلى إثر الجدل والسجال الذي أثاره هذا البيان، نود، نحن الموقعون أدناه، توضيح ما يلي: إن الحصار المفروض (على قسم من شعبنا لأن شعبنا ليس في الضفة والقطاع فقط) ليس حصاراً، فتقزيم الاحتلال الاستيطاني الاقتلاعي العنصري إلى مجرد حصار هو خطاب تطبيعي دون مواربة. إن هذه الدعوة ما هي إلا دعوة صريحة ومكشوفة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني من خلال بوابة السلطة الفلسطينية. فكلنا يعلم أن هذا الاحتلال هو الوحيد الذي يملك مفتاح السجن الكبير الذي يرزح تحته شعبنا الفلسطيني وهو الوحيد الذي يسيطر على المناطق المحتلة في الضفة الغربية والقدس العربية من شمالها إلى جنوبها، وهو ذاته نفس الاحتلال الصهيوني العنصري الذي يحاصر أبناء شعبنا في قطاع غزة براً وبحراً وجواً للسنة الثالثة على التوالي، وهو الذي شن حرب إبادة ضد أبناء شعبنا الأعزل هناك انتصر لها العالم الشعبي كله، وهو ذاته الذي ما زال يمارس سياسة التمييز والقتل والفصل العنصري تجاه أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينة المحتلة عام 1948. وللتوضيح أكثر وحتى يعلم القاصي والداني في الوطن العربي الكبير وكل حر ومناضل في العالم لا يمكن لأي عصفور فلسطيني أن يقطع الحدود شرقاً أو غرباً دون إذن الاحتلال الصهيوني، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية وكل موظفي حكومتها. ولا يمكن لأي إنسان مهما علا شأنه من الأجانب ذوي الألقاب الرفيعة أن يمر باتجاه المناطق المحتلة دون أن يأذن له الاحتلال الصهيوني بذلك عبر تصريح يختم لدى مروره بوابات العبور المسيجة بالذل والمهانة. وعليه فإن هذه الدعوة الخبيثة التي تضمنها بيان القصبة في دعوة العرب كافة من مثقفين وفنانين وكتاب ورياضيين ورسميين، إلى كسر الحصار المفروض على شعبنا تشكل تحدياً صارخاً لقرارات المقاطعة العربية للكيان الصهيوني وقرارات المقاطعة الثقافية والأكاديمية الفلسطينية والعالمية وتشكل استهتاراً واضحاً بضحايا هذا الاحتلال الصهيوني والدماء الغزيرة التي ضمخت ثرى الوطن على أرض غزة قبل أقل من عام. هذا ناهيك عن التذرع أن بوسع البعض الدخول إلى الأرض المحتلة وكأن الأمر ختم الأوراق وليس الذاكرة والوعي والنفسية. لم يكن لبيان القصبة الداعي للتطبيع أن يخرج إلى الملأ بهذه الوقاحة لولا الأجواء المشجّعة على هكذا سلوك والذي لم يبدأ باستقبال الموسيقار بارنباوم ( الذي أيّد العدوان على غزة ) بل سبقه الكثير من النشاطات التطبيعية التي ترمي، بشكل مدروس وغير بريء، لتوريط ليس فقط المثقفين والفنانين العرب، لا بل وشبابنا الفلسطيني المقيم في الأراضي المحتلّة ودمجهم في عملية تقبّل الكيان المحتل ونزع صفته الاستعمارية الهمجية؛ وإن الشواهد على ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى. إننا من هنا، من الأراضي الفلسطينية المحتلة لنطالب لجان المقاطعة العربية والنقابات المهنية والفنية والصحفية والاتحادات الجماهيرية العربية من المحيط إلى الخليج بالتعاون معنا على الإستمرار في ساياساتها المقاطعة لكل أشكال التطبيع مع العدو ومنع أعضائها من التجاوب مع أية دعوة تطبيعية مشبوهة تصلهم عبر مؤسسات التطبيع المنتشرة في المناطق المحتلة وتحديداً في رام الله حيث يتم توجيهها ورعايتها من قبل مؤسسات السلطة الفلسطينية والقوى التي تسير بركابها . وبالمقابل فإننا ندعو كل هؤلاء إلى كسر الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني العنصري على قطاع غزة بمباركة ومشاركة حكومات العالم الغربي والعربي بما في ذلك السلطة الفلسطينية في رام الله. | |
|