بيان/موقف إلى شعبنا العربي الفلسطيني الصامد الصابر

يتواصل تفاعل قطاعات شعبنا وأمتنا وأحرار العالم في نقد تأجيل عرض تقرير لجنة جولدستون، ويزداد الاقتناع أن التأجيل كان بهدف السحب، وأنه لم يكن مجرد خطأ فني أو صدفة مما يؤكد أن تشكيل لجنة تحقيق بأمر ممن قرر التأجيل ليس سوى ذر الرماد في العيون.

وبدورنا في المنتدى العربي نرى أن هذا القرار هو استمرار لنهج متواصل للتصالح التام مع العدو دون اشتراط الحصول على الحد الأدنى من حقوق شعبنا حتى في الضفة والقطاع المحتلين. فهذا القرار خطوة منسجمة تماماً مع اتفاق اوسلو، ووقف المقاطعة بعده، وفتح البلد للإشراف الأميركي سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافيا.

كما يهدف تأجيل التقرير إلى إعاقة المصالحة الوطنية بما أجبر قوى المقاومة والممانعة وعدم الاعتراف بالكبان الصهيوني على تأجيل توقيع الصيغة الأخيرة لاتفاق القاهرة وذلك من أجل جرِّ الضفة الغربية إلى صناديق انتخاب بمعزل عن قطاع غزة، لتدعيم سلطة الحكم الذاتي في رام الله لتوقيع اتفاق نهائي مع العدو يحولها كما هي إسمياً إلى دولة.

ورغم كافة الاحتجاجات والضغوطات، تصر سلطة رام الله على مواصلة المحادثات مع حكومة العدو مما يؤكد وجود مخطط تصفوي يُصر النحالف الأميركي/الصهيوني/الأوروبي على تنفيذه، وخاصة في لحظة الانقسام الفلسطيني، والغياب المقصود للدور العربي.

يتأكد كل يوم أن شرط سلطة الحكم الذاتي للمصالحة هو اعتراف قوى المقاومة والممانعة بالعدو ، ونبذ المقاومة، وذلك لتمكين سلطة رام الله من توقيع اتفاق ينهي القضية كقضية سياسية وطنية فلسطينياً وقومية عربية كذلك.

وعليه، نتوجه إلى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وكل مكان، أن تقطع الطريق على مخطط دولة الحكم الذاتي برفض الانتخابات (السياسية:الرئاسية والتشريعية)، والالتزام بخيار المقاومة بكافة اشكالها والإصرار على تمتين ربط القضية ببعدها العربي، والدولي لتخليصها وطنياً من ايدي سلطة التفريط، وعربياً من ما تسمى المبادرة العربية، ودولياً من هيمنة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولا يتأتى هذا إلا بالتحرك الشعبي المتواصل على مختلف الأصعدة.

المنتدى العربي في الأرض المحتلة