اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة تنعي إلى جماهير الشعب الفلسطيني وامتنا العربية وقوى المقاومة والصمود كافة القائد الفلسطيني المقاوم الشهيد أحمد الجعبري نائب قائد قوات القسام ورفاقه الشهداء وتدعو إلى توحيد أجنحة المقاومة الفلسطينية, والتهيئة لاندلاع انتفاضة شعبية في عموم الأرض المحتلة
شن العدو الصهيوني مساء أمس الأربعاء 14 تشرين الثاني الجاري, وبعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة,عدواناً شاملاً على قطاع غزة الصامد ,مستخدماً سلاح الجو وأحدث طائراته الـ F35 للمرة الأولى وسلاح البحرية, أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى وكان في مقدمة هؤلاء الشهداء القائد الفلسطيني المقاوم الشهيد أحمد الجعبري نائب قائد قوات القسام.
إن اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة وهي تنعى لجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وكل قوى الصمود والمقاومة وكل أحرار العالم القائد الشهيد أحمد الجعبري ورفاقه الأبطال تؤكد على ما يلي:-
1. لقد قدم الشعب الفلسطيني في مسيرة النضال والجهاد والمقاومة قافلة من الشهداء الأبطال من المناضلين والمجاهدين وكوكبة من القادة العظام اللذين ظلوا متمسكين بالمبادئ والثوابت والحقوق وبخط ونهج المقاومة, فبقيت دماؤهم الحارة والذكية مشعل مقاومة تعزز ارادة الصمود والمقاومة فتفشل أهداف العدو الصهيوني في كسر ارادة الجماهير وعزيمة المقاومين ,فتشعل لهيب المقاومة وتعمق من وحدة ولحمة الجماهير, وتزيد الإصرار على مواصلة خط ونهج المقاومة بعيدا عن أوهام التسويات والحلول, لا تُعول على هدنه, ولا تطمأن إلى وعود كاذبة.
2. لقد خرج رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو ووزير دفاعه باراك إثر الجريمة الأخيرة ومسماها ( عامود السحاب) يتحدثون بنشوة وغطرسة وعنجهية عن الردع والتدمير واهمين انهم حققوا نصراً على الشعب الفلسطيني متجاهلين تاريخ شعبنا النضالي الذي لا تنكسر له إرادة ولاتهن له عزيمة ولا تحول دون مواصلته خط النضال والجهاد والمقاومة لا طائرات العدو وترسانته العسكرية ولا سقوط الشهداء وبذل التضحيات.
3. لقد بدأ العدو الصهيوني عدواناً جديداً غادراً وشاملاً , لكنه لن يتمكن من وضع نهاية له, وهو الذي أخفق وفشل في وضع نهاية للصراع طيلة سنوات الصراع الطويلة, رغم امتلاكه أعتى أسلحة القتل والتدمير, وتمتعه بدعم ومساندة قوى الغرب الاستعماري وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية.
وإذا كان العدو الصهيوني في عدوانه الهمجي هذا يستغل المشهد الفلسطيني الراهن وبؤسه وأزماته وما يعتريه من انقسامات, وكذلك الأوضاع العربية وعلى الاخص الرسمية منها فانه يتجاهل تماماً ان من شأن عدوانه البربري والوحشي هذا ان يرص صفوف شعبنا وكل قوى المقاومة فيه ويحفزها على الثأر والانتقام ويحفز جماهير امتنا جمعاء على النهوض استجابة لنداء الكرامة والكبرياء, وتأكيداً على وحدة الأمة رغم العواصف العاتية التي تهب عليها مستهدفة وحدتها وتماسكها وعزتها وكرامتها.
ولسوف يجد العدو الصهيوني وقادته انفسهم من جديد امام الحقيقة الساطعة ان قضية فلسطين ستظل قضية القضايا وبوصله النضال وعامل نهوض الأمة وان العدو الصهيوني سيظل هو وأسياده هم الأعداء الأساسين لامتنا جمعاء.
4. إن اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة, ترى أن خير رد على هذا العدوان الغاشم هو العمل الحثيث لاندلاع انتفاضة شعبية عارمة في كافه المناطق المحتلة تسقط بمفاعيلها اتفاق أوسلو الكارثي وتفتح الطريق لطرد الاحتلال والاستيطان دون أي قيد أو شرط, وتجسيد حق العودة, الأمر الذي يؤكد على ضرورة التوجه الجاد لتوحيد كل اجنحة المقاومة الفلسطينية وتشكيل قيادة للمقاومة لتكون مرجعية شعبنا في نضاله طيلة مرحلة التحرر الوطني التي يخوض شعبنا غمارها.
5. وتدعو في الوقت نفسه إلى إسقاط معاهدة كامب ديفيد من جانب الشقيقة مصر وإذ تثمن موقفها من سحب سفيرها من تل ابيب لتدعو ان يكون هذا مقدمة للتخلص من قيود كامب ديفيد وهو النداء والهتاف الشعبي التي ترددت اصدائه مساء امس في ميادين القاهرة ومصر اثر العدوان الغاشم.
إن اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة وهي تتقدم من جماهير شعبنا الفلسطيني بأحر التعازي بالشهداء الابطال الميامين وتعزي أسرهم وذويهم, تعزي إخوتنا في كتائب القسام وتشد على أياديهم وأيادي كل المقاومين والمجاهدين في قطاع غزة الباسل وعموم الأرض المحتلة.
وثورة حتى النصر
اللجنة المركزية
لحركة / فتح – الانتفاضة
في 15/11/2012م