لأخ العزيز د. إبراهيم علوش / حفظه الله
آل علوش الكرام
تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل المناضل الوطني الكبير الأستاذ ناجي علوش, الذي أفنى سنوات حياته في النضال من أجل القضايا الوطنية والقومية والإنسانية, وكرس جهده ووقته مفكراً وكاتباً وأديباً, متسلحاً بفكر قومي لا ينضب, وبموقفٍ ودورٍ مشهود في النضال من أجل قضية فلسطين.
إنني أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابةً عن إخواني في اللجنة المركزية, وعموم كوادر الحركة ومناضليها, بأحر التعازي, وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الأليم.
لقد قدم الفقيد طوال مسيرة حياته نموذجاً للمناضل الصلب, صاحب الرؤية المبدئية والثابتة تجاه قضية فلسطين, والمقاوم العنيد الذي قاوم على مختلف الجبهات الميدانية والفكرية والسياسية والثقافية, رافضاً المفاوضات مع العدو الصهيوني, وأي تفريط أو تنازل أو مساومةٍ على أي حقٍ من حقوق الشعب الفلسطيني, متصدياً لنهج وثقافة التسويات المذلة والتطبيع مع العدو الصهيوني, مدافعاً أميناً عن الثقافة الوطنية والقومية, ثقافة المقاومةِ والحريةِ والتحرر.
برحيله اليوم خسر الشعب الفلسطيني والأمة العربية مناضلاً كبيراً, وخاصةً في هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها إلى رجالٍ كبار قادرين على مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وأمتنا جمعاء, ولقد خسرت حركة / فتح – الانتفاضة أخاً وصديقاً ونصيراً.
رحم الله الفقيد الغالي, ونعاهده أن تظل مناقبه وخصاله ومواقفه, حاضرةً في نضالنا, وفي قلوب كل من عرفه وناضل معه في رحلة النضال الطويلة.
الرحمةُ للفقيد الكبير,.. والعزاء والسلوان لأسرته الكريمة
وإنا لله وإنا إليه لراجعون