الأخ أبو فاخر يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أقامته لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين ، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أقامت لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين مؤتمراً صحفياً حضره ممثلين عن فصائل المقومة الفلسطينية ، ألقى فيه الأخ أبو فاخر سكرتير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني \ فتح الانتفاضة \ كلمة جاء فيها :
ونحن نقف في هذا اليوم, يوم الأسير الفلسطيني, أمام شموخ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الصهيوني, نشعر بالفخر والاعتزاز بأخواتنا ورفاقنا الأسرى, الاعتزاز بصمودهم ونضالهم وتضحياتهم, وهم اللذين يؤكدون كل يوم أنه إذا كان العدو قادراً على تقييد الأسرى بالسلاسل وزجهم في السجون والمعتقلات, إلاّ أنه غير قادر على كسر إرادتهم, وهم اللذين حولوا السجون والمعتقلات إلى مدارس نضالية, وإلى ساحات مواجهة واشتباك مع العدو, الأمر الذي يؤكد أن أسرانا البواسل هم مقاتلون ومناضلون من خلف الزنازين والقضبان, وهذا ما يرعب العدو.
وقال الأخ أبو فاخر, غداً سيبدأ الإضراب الشامل للأسرى والمعتقلين, وإضرابهم الجديد هذا هو حلقة في سلسلة الإضرابات التي يلجأ إليها الأسرى كسلاح من أسلحة المواجهة, ينتزعون فيه الكثير من الحقوق, لكن أهمية الإضراب هذا العام, أنه يأتي في زحمة الأحداث والتطورات التي تشهدها أمتنا, وفي خضم المؤامرات والاستهدافات التي تتعرض لها قوى الصمود والمقاومة, وتغيب في الوقت نفسه قضية فلسطين غياباً كاملاً, الأمر الذي يجعل من إضرابهم صرخةً مدوية تستحضر قضية فلسطين من جديد وتستحضر خطة المقاومة من جديد, وتستحضر معاناة الأسرى والمعتقلين.
إن هذه المآثر البطولية تتطلب من جماهير شعبنا, وكل قوى المقاومة دعم ومساندة الأسرى في إضرابهم, الذي نتطلع أن يكون بداية انفجار شعبي, وانتفاضة شعبية, تعيد الاعتبار لقضية فلسطين الغائبة.
وعاهد الأخ أبو فاخر الأسرى والمعتقلين أن تظل قضيتهم في مقدمة القضايا الوطنية, وأن يظل النضال من أجل تحريرهم مهمةً وطنية مركزية تقع على عاتق كل قوى وفصائل المقاومة.
هذا وقد تلا الأخ أبو ماجد أبو هدبة, عضو المجلس الثوري, رئيس لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين البيان السياسي الصادر عن اللجنة بمناسبة يوم الأسير, جاء فيه:-
تحيي جماهير شعبنا وأمتنا وجميع محبي الحرية في العالم هذه الأيام مناسبة يوم الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني, في ظروف تواصل فيه سلطات الاحتلال وعلى المستويات السياسية والتشريعية سياساتها العنصرية ضد أسرانا وأسيراتنا ضمن خطط وبرامج لم تعد خافية على أحد من حيث أهدافها ومراميها والتي تهدف في جميع مراحلها إلى ضرب إنسانية الإنسان وخلق ظروف يفقد فيها الإنسان العربي الأسير إي من أسباب الحياة التي تليق بالإنسان متجاهلة جميع الأعراف والمواثيق الدولية وخاصة ميثاق جنيف لعام 1949م, طوال الأربعة عقود من تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967م.
منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية عام 1967م, اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 850 ألف مواطن فلسطيني وعربي ضمن ظروف اعتقالية تفتقر للحد الأدنى من الشروط الإنسانية المتعارف عليها مارست خلالها مختلف صنوف التعذيب المادي والنفسي ضدهم وحتى اليوم فإن الاعتقالات لم تتوقف يوماً, بل ازدادت وتيرتها وتصاعدت حدتها وأعدادها منذ مطلع العام الجاري 2012م, بشكل ملحوظ وملف لا سيما في الضفة الغربية وأضحت ظاهرة يومية, وأنه قد سجل منذ بداية كانون الثاني / الماضي ولغاية اليوم قرابة ( 900 ) حالة اعتقال في كافة المناطق الفلسطينية بينها عشرات الأطفال والنواب والنساء وعدد من محرري عملية التبادل الأخيرة.
وأن من يمكثون في السجون طويلاً ولفترة أطول من فترة التوقيف الاعتيادية قد أزداد عددهم عن الماضي, ولهذا إرتفع عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال إلى ( 4700 ) أسير, بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربيـة مختلفـة وخاصـة ( الأردن – سورية – مصر ) حيـث يوجـد من بيـن الأسـرى ( 185 طفلاً ما دون سن الثامنة عشرة, و( 320 ) معتقلاً إدارياً و( 27 ) نائباً منتخباً أبرزهم د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي وأحمد سعدات ومروان البرغوثي, بإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين, وعدد من القيادات السياسية, و( 9 ) أسيرات, وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948م, أقدمهن في الاعتقال, حيث أنها معتقلة منذ 18 / نسيان 2002م, وتقضي حكماً بالسجن الفعلي 17 عاماً, فيما خاضت المعتقلة ( هناء الشلبي ) وهي أحدى المحررات في إطار عملية التبادل, إضراباً مفتوحاً عن الطعام لأكثر من شهر ونصف احتجاجاً على إعادة اعتقالها إدارياً.
وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف, وهناك من بين الأسرى ( القدامى ) يوجد 59 أسيراً مضى على اعتقالهم بشكل متواصل أكثر من 25 عاماً وقد وصل عددهم إلى 23 أسيراً فيعتبر الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948م, والمعتقل منذ يناير 1983م, هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعاً, في ما يعتبر الأسير ( صديقي المقت ) من هضبة الجولان السوري المحتلة المعتقل منذ آب 1985م, عميد الأسرى العرب.
إن لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين, تدعو في هذه المناسبة جماهير شعبنا وأمتنا وجميع أحرار العالم لتكثيف حملات الدعم والمشاركة لقضية أسرانا باعتبارها القضية الأكثر إنسانية وإلحاحاً في هذه المرحلة التاريخية , وجعلها القضية الأهم على كافة المستويات, وفي جميع المحافل الوطنية والإقليمية والدولية.
يا جماهير شعبنا
إن لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال تعتبر ما يجري في هذه الأيام من مؤامرات ومخططات ضد الشقيقة سورية وشعبها وقيادتها وجيشها إن على مستوى محاولات استجلاب التدخل الخارجي أو العبث بأمن سورية والاعتداء على مواطنيها وتخريب مقدراتها يصب مباشرةً في خدمة تلك المؤامرة والخطط ومن هذا المنطلق تعلن لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين وقوفها إلى جانب الشقيقة سورية في تصديها للمؤامرة وتمسكها ودعمها لكل أشكال مقاومة المشروع الصهيوني والسياسات والاستعمارية في المنطقة.
هذا وقد رفعت لجنة الدفاع عن الأسرى مذكرة إلى ممثلة منظمة الصليب الأحمر الدولي بدمشق, شرحت فيه ممارسات العدو الصهيوني وإجراءاته المتخذة بحق الأسرى والأسيرات تجاوزت حد الجرائم, وعلى رأسها:-
- الأحكام الإدارية الغير منطقية.
- منع زيارات الأهالي.
- إجبار الأسرى على التفتيش العاري.
- العزل الانفرادي.
- منع المحامين من زيارة الكثيرين من الأسرى.
- منع الأسرى من مواصلة التعليم.
- تخريب ممتلكات الأسرى ومصادرتها عند مداهمة الغرف.
- الاعتداء على الأسرى لحد فقدانهم الحركة, بالضرب على الرؤوس, والرش بغاز الأعصاب.
- منع إدخال الملابس والأغطية.
- سوء التغذية وقلة الطعام كماً ونوعاً.
- سياسية إبعاد المحررين.
- الغرامات والحرمان من الكانتينا.
وأهابت اللجنة بالصليب الأحمر وطالبته بالتدخل السريع للممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال لإلغاء جميع هذه الإجراءات
ملاحظة:-
لقد تقرر الفعاليات التالية إحياء ليوم الأسير:-
1- مهرجان خطابي الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأربعاء 18/4, في مبنى الخالصة – اليرموك.
2- اعتصام أمام الصليب الأحمر الدولي الساعة الحادية عشر من يوم السبت 21/4.