كلمة لجنة مسيرة العودة
ونحن على أبواب المسيرة العالمية لنصرة مدينة القدس، تطل القدس من عليائها مسربلة بالدم والدموع تشيح بوجهها عن كل من تنكر لها ولاذ بالصمت على ذبحها وتركها عرضة لاستباحة قطعان المستوطنين يدنسون طهرها ويعيشون خراباً وفساداً في مقدساتها. ...
القدس مدينة كل المؤمنين وهي عندنا عقيدة وعبادة فيما الصهاينة يعملون على تحويلها الى مدينة يهودية الطبع ، والدين تغيب عنها باقي الديانات السماوية من اسلام ومسيحية ... القدس في محنة حقيقية فيما قادة العرب منشغلون عنها بربيعهم الذي سيخلصهم مما هم فيه من تفكك وانقسام ويعيد لفلسطين مجدها النليد وليبلدانهم استقالها الضائع وسيادتها المنقوصة!!
الاخوة والاخوات
الرهان على النوايا الاميركية والغربية لتحريرالقدس وعودة اللاجئين والتعويل عليهم لاجلال العدل والحرية والديمقراطية في مجتمعاتنا امر قيد للشفقة والدهشة والعجب... فمن غير هؤلاء مكن اليهود المحتلين من رقابنا شعبنا وشعوبنا من كل امل في الحياة ؟! ... علمتنا المعانات يا من تراهنون على اعداء الأمة لانتشالها من بحر التيه والضياع، انه بوجود هذا العدو المجرم في أرض فلسطين فلا سيادة ولا استقلال لبلدانكم؟ علمتنا التجربية المرة أن امتننا ليس ضعيفة وان عدونا ليس خراقاً كما صوَّر لنا ؟! فالامة عندما حسمت امرها اجترحت المعجزات واقرب النماذج الينا ما جرى في فلسطين ولبنان من صمود أذهل المعتدين وجعلهم في خوف وقلق يومي على الوجود والمصير ؟ !
يا قدس هذا حالُنا ... فنكبتُكِ تهون امام نكبتنا اليوم.... نحن على موعد قريب معك لنكفَّر عن تقصيرنا الطويل بحقق وعجزنا عن نصرتك نحن على موعد معك لنقول كل الحقيقة لك... امتنا يا قدس منكوبة مِثلُكِ طالما ان رهانها قائم على من دنس وطهرك ؟ أمتنا منكوبة طالما ان المحتل لأرضك يحظى بالرعاية والمعاملة المميزة في شوارع وطرقات الكثر من أبناء جلدتك ، امتنا منكوبة طالما ان فينا اليوم من يستقوي بالعدو على الأخ والصديق ! أمتنا منكوب طالما أ، فينا من يعتبر حدةود دولته هي أول الدنيا وآخرها !
أمتنا يا قدس منكوبة طالما ان ثرواتها حصراً بيد أعدائها وانت محرومة من الفوز اليسير منها !! لكن كل هذا يا قدس لن يفتَّ من عزيمتنا ولن نسمح له ان يذهب بأحلام الاجداد والأباء والأبناء... الرهان عليكم يا شباب فلسطين وشاباتها ويا شباب الأمة وشاباتها ، الرهان على عقولكم، على وعيكم، على سواعدكم على استغلال ارادتكم.. لا تركنوا الي بيانات الأمم المتحدة ومن فيها لإنقاذ القدس وفلسطين ، فهؤلاء لم يوفروا لنا الا الكذب لأكثر من ستة عقود فيما هم انفسهم من وفر للمحتل كل وسائل القهر والتنكيل بشعبنا وكل سبل الدعم والبقاء للمستوطنين
القدس ايها الاخوة ايتها الأخوات تنتظرنا في الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض مع المسرة العالمية لنصرتها: فلتكن مشاركتنا في هذا اليوم بمستوى الخطر الجلل الذي يتربص بالقدس لنقول للقريب والبعيد للعدو والصديق ان القدس لن تكون الا عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين وان ما حققته المقاومة العربية والاسلامية من انتصارات مهد الطريق لتحقيق الانتصار الساحق والنهائي على الصهاينة المحتلين، وما على المراهنين من الفلسطينين والعرب والمسلمين الا الإقلاع عن اوهام التسويات المذلة والوفاء كالتزاماتهم الأخلاقية والدينية والمادية لتعزيز صمود أهلنا في القدس وفلسطين، ففي ذلك يكمن الانتصار ونقرب من هزيمة المحتلين
شكراً... والسلام عليكم
حسن زيدان مسؤول فتح الانتفاضة
عضو اللجنة العليا لمسيرات العودة في لبنان