أعلن مصدر طبي فلسطيني أن شاباً فلسطينياً جرح فجر أمس السبت في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين شرق جباليا شمال قطاع غزة، في وقت دعت فيه الحكومة الفلسطينية في غزة إلى استمرار العمل بالتوافق الوطني على التهدئة.
وقال المصدر الطبي: إن «شاباً في العشرينيات بالعمر أصيب بجروح وصفت بالمتوسطة بعد أن استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من النشطاء بصاروخ شرق جباليا» وأضاف: إنه تم نقل الشاب الجريح إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع الغارة قبيل فجر السبت، موضحة أن صاروخين أطلقا بعيد الغارة على جنوب إسرائيل من دون أن يسببا ضحايا أو أضراراً. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، دعا رئيس الأركان بيني غانتز الجمعة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، تال روسو وقائد الطيران ايدو نيهوستان ورئيس الاستخبارات العسكرية افيف كوشافي، إلى اجتماع، بحث فيه الجنرالات الإسرائيليون في مختلف الخيارات العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ.
من جهته دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية مساء الجمعة إلى استمرار العمل بالتوافق الوطني على التهدئة، محملاً في الوقت نفسها إسرائيل مسؤولية التصعيد الميداني وقال: إن «الاحتلال ليس بحاجة إلى مبررات للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني».
وأكد هنية الذي كان يتحدث في حفل تأبين القيادي في حماس محمد شمعة أن «الحكومة دعت القوى الوطنية إلى استمرار العمل بالتوافق الوطني لكن في الوقت نفسه على الاحتلال أن يتوقف عن غاراته واستهداف الناس لأن ذلك هو الذي يؤدي إلى التصعيد».
وكان محمد شمعة أحد مؤسسي حماس ورئيس مجلس شورى الحركة في فلسطين، توفي في العاشر من حزيران عن 76 عاماً إثر إصابته بجلطة دماغية في قطاع غزة.
وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح طفيفة فجر الجمعة عندما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جديدة على قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل، كما ذكرت أمس مصادر طبية فلسطينية.
ووقعت الغارات الجمعة بعد إطلاق ما لا يقل عن خمسة صواريخ وقذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل لم توقع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن 16 صاروخاً أطلقت من غزة أصابت إسرائيل هذا الشهر وأدى بعضها إلى إلحاق أضرار بمبان. وقالت إسرائيل إنها ردت على إطلاق نار يوم الخميس بغارات جوية على أنفاق تحت حدود غزة مع مصر