ردا علـى تصريح أبو خالد العملة الذي نشـر على موقع دنيا الوطن

تصريح صحفي

صرح مصدر إعلامي مسؤول في حركة فتح الانتفاضة :-

ردا علـى تصريـح أبو خالد العملـة الذي نشـر بتاريـخ 12/6/2008 . علـى موقـع " دنيا الوطن " ولتوضيح بعض ما جاء من مغالطات وأضاليل وأكاذيب مستخدما كعادته لغة متدنية كما هو واقعه . والذي كان أحد الأسباب في اتخاذ قرار المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة بفصلـه من الحركة ولجنتها المركزية بتاريخ 11 /12/2006 للأسباب التالية:-

1ـ نظرا لتصرفه الفردي المسيء لسمعة الحركة , بإدخاله في قواعدها ـ دون علم القيادة تنظيمات تكفيرية مشبوهة وإمدادها بالسلاح واستخدامها بطاقات الحركة وتمكنيهم من السيطرة على بعض مواقعها مما رتب نتائج كارثية للحركة ومقاتليها وتحالفاتها .

2ـ سرقته لأموال الحركة وأموال أسر شهدائها ومقاتليها , مما وضع قيادة الحركة في موقع التأكيد على ملاحقته ماليا .

ولتوضيح ما حصل من إجراءات حول هذا الموضوع فقد استعادت اللجنة المركزية للحركة جزءا مما كان قد سلبه المذكور " أبو خالد العملة " و بقيمة "45" مليون , خمسة وأربعون مليون ليرة سورية . ولا تزال الملاحقة له لاستكمال الكثير من الأموال التي هربت إلى أكثر من بلد عربي وأجنبي . هذه التصرفات المالية التي كانت سببا في تجويع مقاتلي الحركة وأسـر شهدائهـا وإفقارها , ومازالت قيادة الحركة تسعى جاهدة لمعالجة هذه النتائج الكارثية .

3ـ إن تصريحات الأخ المناضل خليل ديب ( أبو ياسر ) مسؤول منطقة الشمال التنظيمية لحركة فتح الانتفاضة حول دور أبو خالد العملة في تبني ودعم بأوامر صادرة منه وصريحة إلى الأخ خليل ديب ( أبو ياسر ) مباشرة وإلى قيادات حركية أخرى في منطقة الشمال باستيعاب هذه الجماعة بقيادة شاكر العبسي وقبل إعلان حالتها التي سميت في ما بعد ( فتح الإسلام ) . لقد كان موقف الأخ خليل ديب أبو ياسر بصفته المسؤول الأول في الشمال ورفضه واعتراضه على وجود هذه الظاهرة بتصميم عالي وحرص على عدم وجودها أو ارتباطها بحركة فتح الانتفاضة والتحذير من خطرها , وشاركه هذا الموقف الحريص عدد من زملائه كوادر وعناصر حركة فتح الانتفاضة في الشمال .

وكما ورد في تصريح أبو خالد العملة بأن الأخ خليل ديب ( أبو ياسر ) قد طلب للمحاسبة فهذا كلام عار عن الصحة , حيث لم تصدر اللجنة المركزية للحركة قرار باستدعائـه لا هو ولا غيره , لأن قيادة الحركة قد وضعت يدها على كل الوثائق والأوراق الموقعة من أبو خالد العملة والتي تثبت إدانته في علاقته المريبة مع شاكر العبسي ورعايته وحمايته ودعمه له .

4ـ وحول مبادرة المصالحة التي أطلقها السيد محمود عباس ـ رئيس السلطة الفلسطينية فهي ليست من فراغ , فقد جاءت بعد عدة عوامل سياسية ووساطات عربية , لإمكانية رأب الصدع الفلسطيني وللتأكيد على أن الوحدة الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية لمواجه محاولات أعداء أمتنا من التمكن لتصفية القضية وطمس حقوق شعبنا في وطنه فلسطين , هو مطلب لكل مناضل فلسطيني وعربي حر وشريف . ولازالت هذه مجرد مبادرة للحوار والنقاش الجاد من قبل فصائل تحالف القوى الفلسطينية والموقف منها يجب أن يكون إيجابيا , لتصب في مصلحة شعبنا وقضيته المقدسة دون تفريط وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني وحلفائه وعملائه والتكفيريين من أمثال أبو خالد العملة لتصفية حقوق شعبنا الثابتة , وهذا ما أتفق عليه في فصائل التحالف الوطني . أما التشكيك في موقف الأخوة حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس ووضعها وكأنها طرفا أساسيا في المفاوضات الجارية من قبل السلطة مع الكيان الصهيوني , فهذا موقف عدائي وكيدي لكل مقاوم ومناضل , وإمعان في تضليل الشعب الفلسطيني وخلط الأوراق التي تساوي بين حركة مناضلة نحن وإياها في تحالف واحد إستراتيجي يؤكد على تعزيز المقاومة ودور المقاومين وبين نهج السلطة المعروف .

وهذا يؤكد أن إصرار أبو خالد العملة على وضع نفسه في زاوية التكفيريين وتحليله السياسي الذي ينم عن قصر النظر يضعه في مواجه المقاومين من إسلاميين ووطنيين .

إن الإدعاءات الكذب والتشهير اللأخلاقي الذي أمتهنه أبو خالد العملة وحاول المس في شخص وتاريخ ونزاهة وصبر الأخ المناضل أبو موسى ـ أمين سر اللجنة المركزية للحركة , لن تنطلي على أحد يعرف الحقائق والتاريـخ والنضـال الطويـل للأخ أبو موسى , الذي كان حريصا كل الحرص على حماية و استمرارية هذه الحركة التي انتفضت عام 1983 بقيادته وإخوانه المناضلين في حين كان أبو خالد العملة قابعا داخل أربعة جدران .

لقد عمل الأخ أبو موسى بصمت وبمسؤولية عالية بعيدا عن المهاترات لتخليص هذه الحركة من الأورام والأدران التي صنعها أبو خالد العملة بتسلقه وتآمره وأساليبه الخسيسة والتي كان من شأن بقائها وعدم معالجتها إنهاء وتدمير هذه الحركة لحساب مشروعه الخاص المجهولة النتائج . وكان الأخ أبو موسى قد قدم وأثبت بالوقائع والوثائق والكتب الرسمية الموقعة من ابو خالد العملة على دوره في تشكيل مجموعة العبسي ودعمها تحت جنح الظلام وتزوير أوراق أحد ضحاياها وثبوتياته .

5ـ إن الأخ أبو موسى ومعه أخوانه في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكل مواقع الحركة يصرون على استمرارها وتطوريها بنقاء وصفاء خالية من أصحاب النفوس المريضة المرتشين والمهزومين , لتتمكن من القيام بدورها النضالي والكفاحي الذي تآمر عليه أبو خالد العملة بإشكال متعددة . والأخ أبو موسى يرفض كل الأساليب الرخيصة والخسيسة في التعامل مع إخوته المناضلين , وليس صحيحا ما ورد من أكاذيب حول لقاءات وتلقين وشراء ذمم كما فعل أبو خالد العملة مع الكثير من المشبوهين والمتسلقين من أمثاله .

6ـ وحول معالجة ظاهرة ( فتح الإسلام ) في لبنان كما ادعى أبو خالد العملة من قيامه بإجراءات دون إراقة الدماء يدل على أن أبو خالد العملة كان على علم بأدق التفاصيل عن هذه المجموعة التكفيرية وأهدافه ودورها , في حين لم يكن الأخ أبو موسى يعرف بهذه الظاهرة المشبوهة كما سبق و أشرنا ولا أحد من الفصائل الفلسطينية له أي دور فيها , وكان عدد هذه الظاهرة يزيد على 300 ـ ثلاثمائة فرد وليس 30 فردا كما ادعى أبو خالد العملة .

والأخ أبو موسى ومعه قيادة الحركة يعتبرون أن أسلوب وتوقيت معالجة هذه الظاهرة هو شأن لبنان محض , وخاصة بعد أن تمت تداخلات من جهات لبنانية وغير لبنانية على خط هذه الظاهرة .

7ـ وبخصوص ما ذكره أبو خالد العملة عن عروض قدمت له من قيادات عربية من أجل القبول ببعض المواقف التكتيكية ورفضه الدعم المالي السخي !!! , الذي عرض عليه أئناء حرب الخليج الثانية ومن قبل دول خليجية . نأسف أن نقول باشمئزاز :- أن هذه الإدعاءات والأكاذيب الباطلة وتحوير الحقائق بأنها عرضت عليه شخصيا , هي لم تكن سوى عروض قدمت لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة إبان تلك الفترة والتي رفضتها كل الفصائل ومن بينها حركتنا فتح ـ الانتفاضة الذي كان موقفها واضح جدا من هذه المسألة وليس كما أورد أبو خالد العملة , أما الثمن الذي دفعه صاحب جنون العظمة هذا , هو ثمن أخطائه وخطاياه الكارثية السياسية والأمنية والمالية في تنشئة ورعاية ودعم ظاهرة ( فتح الإسلام ) .ولا تزال قيادة الحركة تمتلك الكثير من المعلومات والوثائق التي تدين سلوكه التنظيمي والأمني والمالي المشين . ولن يغفر له أسلوب الردح والذاتية وإساءته للحركة وقيادتها وكوادرها وشهدائها , ومحاولته التهرب من الحقائق الدامغة له .

المكتب الصحفي
17/6/2008

نحن مع الحركة قلبا وقالبا ونتمنى من جميع المسؤلين والقياديين التصرف بجدية ومسؤولية حتى تبقى الحركة قوية وعدم الانصياع للفتنة والمؤامرات والله الموفق

لا بد من وقفة حقيقية تتكاتف بها سواعد المناضلين الشرفاء للخروج من هذه الكارثة المدمرة .ولا بد للقيادة ان ترضخ لتقويم المسار الفتحاوي بالدعوة لمؤتمر حركي نوعي موسع بالسرعة القصوى.