ابوعصام عبدالهادي المدير العام
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 09/05/2008 العمر : 64
| موضوع: في الذكرى الثامنة والعشرين للانتفاضة الثورية في حركة فتح الخميس يونيو 02, 2011 2:02 am | |
| في الذكرى الثامنة والعشرين للانتفاضة الثورية في صفوف حركة فتح عهداً على التمسك بفلسطين… كل فلسطين وطناً للشعب الفلسطيني وعلى التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية وعلى رفض الاعتراف بالعدو الصهيوني وبحقه في الوجود وعلى مواصلة نهج الكفاح المسلح على طريق تحرير فلسطين كاملةً وعودة شعبنا إلى وطنه محرراً حلت في التاسع من أيار هذا العام, الذكرى الثامنة والعشرين للانتفاضة الثورية في صفوف حركة فتح, وكما أكدنا سابقاً أن هذه الانتفاضة ليست مجرد تاريخ مر عليه سنوات طويلة وانتهت مفاعليه, نؤكد اليوم مجدداً أن هذا الفعل الوطني والموقف الوطني, سيظل فعلاً مستمراً ومتواصلاً, وموقفاً يزداد أصالةً وعمقاً, ونضالاً لا توقفه التحديات والمصاعب, ولا تؤثر فيه معادلات ومصالح آنية, ولا تضعفه مشاعر الخذلان التي تسود الواقع الفصائلي الفلسطيني راهناً. الانتفاضة وعيٌ ومسؤولية وطنية, والوعي والمسؤولية ليس لهما تاريخ يحدد صلاحيتهما, فهما ليس سلعة تنتهي صلاحياتها بتاريخ محدد, ليحل محلها بضاعة جديدة, فهما صدق مع الذات ومع الجماهير, وحرصٌ على الحقوق, والحقوق هنا هي حقنا الكامل في وطننا فلسطين, لا ينازعنا فيه أي إدعاء, ولا يثنينا عنه أي اغتصاب أو احتلال, ولا تتلاعب به أي قرارات أو معاهدات, ولا ينتقص منه أي إغراءات أو أهواء أو مصالح ذاتية أو أغراض سياسية معينة, تلاءم اللحظة السياسية, وتطوي صفحة الحلم بالتحرر والتحرير لخدمة صفحة السلطة والدولة المسخ. لسنا ساسة او سياسيين, نحن مناضلين ومقاومين, نحن رواد حركة تحرر وطني, لدينا وعي سياسي نوظفه في خدمة أهداف شعبنا الوطنية, وليس في خدمة مآرب وأهداف سياسية بعيدة كل البعد عن هدف التحرير والعودة. هكذا كانت الانتفاضة يوم اندلاعها في 9/5/1983م, وهي اليوم كذلك, وهي ليست مشروعاً ذاتياً لفصيل بقدر ما هي تمسكٌ بمبادئ ومنطلقات وأهداف وطنية يتأسس عليها بلورة مشروع وطني شامل, والتطلع لبلورة المشروع الوطني والنضال في سبيله هو الحصن المنيع الذي يجنب صاحبه الوقوع في حبائل المشاريع السياسية. والنضال في سبيل مشروع وطني شامل, يفتح الباب واسعاً للتفاعل مع كل قوى أمتنا الحية, التواقة للحرية والتحرر والنهوض لبلورة مشروع نهضوي للأمة جمعاء. ولأننا نحمل هـذا الوعـي, وننطلـق من هذه الأرضيـة وهذا الهدف, حددنـا في مرحلـة معينة رؤيتنـا وموقفنا من موضوع ( الاسم ) في إطار الخارطة السياسية الفلسطينية. كان ذلك في مرحلة دار الحديث فيها حول حوار وطني شامل, بغية إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية, واعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير, ويومها جرى الحديث عن كيفية تذليل بعض العقبات لتسوية الأوضاع الفلسطينية, فكيف يمكن الخروج من هذا المأزق, هناك فتح…. وهنا في إطار التحالف فتح. في تلك الجلسة التي ساد فيها حوار ونقاشٌ في إطار تحالف القوى الفلسطينية, حددنا موقفنا على النحو التالي:- ( نحن مستعدون لان نميز أنفسنا باسم حركة فتح – الانتفاضة, إذا توصلنا جميعاً لاتفاق حول حوار وطني شامل, وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة برنامج وطني, ونضع هذا الموقف وديعة بيد الأخ خالد مشعل / أبو الوليد, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, وكان رد فعل الجميع تثمين هذا الموقف والثناء عليه ). في هذا الإطار وفي هذا السياق, ولتحقيق هذا الهدف أبدينا هذا الاستعداد, ولم نطرحه في أي سياق آخر, أو مصالحة شكلية, ولا من أجل حجز مقعد على طائرة لا نعرف وجهتها إلى أين. ولأن هذا الأمر لا زال معلقاً, وبعيد المنال فإن أي تمايز ببياناتنا ورسائلنا وإصداراتنا, لا تغير من واقع أننا المتمسكين بحركة فتح أسماً ومضموناً ومبادئ وأهداف, وتراث نضالي, وحركة تحرر وطني, وهذا الأمر هو الذي يجعلنا نتوقف باعتزاز عند محطة التاسع من أيار وما هدفت لتحقيقه. والسؤال اليوم في ظل هذه المستجدات, على ماذا نراهن؟, وعلى من نعول؟, ونجيب بالقول, أننا نراهن أولاً على شعبنا المناضل, هذا الشعب العظيم الذي واصل نضاله على مدى أكثر من قرن من الزمن ولا يزال, نراهن على شعبنا صاحب القضية وصاحب الوطن وصاحب الحقوق, نراهن على حسه الوطني وتاريخه النضالي وتراثه الكفاحي, فهو المعلم, وهو المرجع, وهو الذي يقول كلمته أخيراً بعد الاستماع إلى كل الكلمات, ويعلن موقفه أخيراً بعد التعرف على كل المواقف, هكذا كان على الدوام, وفي كل المفاصل والمنعطفات, يرفع صوته عالياً في وجه الغزاة, ويعيد الأمور إلى نصابها والقضية إلى جذرها وجوهرها والحقوق إلى مكانتها. نراهن على أمتنا, على جماهيرها المنتفضة, التواقة للحرية والتحرر والكرامة, بعدما سلبت طويلاً حريتها, وامتهنت كرامتها الوطنية والقومية, وهي لن تقبل بعد اليوم اغتصاباً أو احتلال, ولن ترضخ بعد اليوم لتدخل أجنبي, ولن يكون بوسع أحد تزييف وعيها وخداعها وتضليلها. نراهن على معسكر الصمود والمقاومة في الأمة, الذي يدرك حقيقة الاستهدفات المعادية لأمتنا ووطننا العربي الكبير, وسيظل ثابتاً على موقفه, متحفزاً لهزيمة المخططات المعادية. ونراهن أخيراُ على ما تعلمناه في التاريخ, تاريخ الشعوب والأمم, التي واجهت الغزاة والطامعين والمستعمرين, بان القضايا العادلة لا تموت, وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم, وان الشعوب الحرة تستطيع قهر وهزيمة أعدائها. على هذا نراهن, ولسنا خاسرين في رهاننا, نحن ننتمي للشعب والأمة, لهذا نجدد العهد على المضي على درب الثورة والعطاء, ونجدد العهد على التمسك بالثوابت والحقوق, ونجدد العهد على رفض الاعتراف بالعدو وحقه بالوجود, وعلى مواصلة نهج الكفاح المسلح على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين. المجد للذكرى الثامنة والعشرين للانتفاضة الثورية المجد والخلود لأرواح الشهداء ثورة حتى النصر | |
|