محلل: "إسرائيل" ستفاجئ الفصائل الفلسطينية في ردها على المصالحة
غزة يُعد الإجراء الأول الذي اتخذته دولة الاحتلال الصهيوني, رداً على الاتفاق بين حركتي فتح وحماس والتوقيع على الأحرف الأولى للمصالحة بمنع تحويل الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ردة فعل طبيعية يبرز الضعف الكبير الذي تعيشه دولة الاحتلال.
تهديد قادة الاحتلال توالت منذ اللحظة الاولى التي اعلن فيها الاتفاق بين فتح وحماس باتخاذ إجراءات أكثر ضراوة ضد قادة الفصائل والسلطة الفلسطينيةوالحكومة القادمة, لعرقلة جهود المصالحة وتعثرها, فكانت تصريحات نتنياهو النوايا التي يخفيها قادة الاحتلال إتجاه المصالحة الفلسطينية .
فإنهاء الانقسام بين المتخاصمين يمس بشكل أو بآخر بأمن دولة الاحتلال من الناحية الأمنية والسياسية والدبلوماسية, الأمر الذي دفع قادة الاحتلال للحديث عن عواقب وخيمة ستتخذها "إسرائيل" ضد السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة في غزة , ولم تتضح بعد!!.
من جانبه أكد المحلل السياسي والمختص في الشأن الصهيوني, أكرم عطا الله, أن دولة الاحتلال لن تقف موقف المتفرج على اتفاق المصالحة حتى الأربعاء القادم فسيكون هناك مفاجئة صهيونية لقادة الفصائل وعلى القادة أن تعي وتدرك التهديدات الصهيوني وتأخذها على محمل الجد.
وشدد عطا الله, لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين, على أن المصالحة وإنهاء الانقسام تمس بمضمون البرامج الصهيونية ومشاريعها على أرض الواقع, وقد تؤثر على المشاريع السياسية, مشيراً, إلى أن الرد الصهيوني سيكون بالتدريج.
وأوضح, أن الاحتلال سيضع عدة سيناريوهات لمواجهة المصالحة الفلسطينية أولها, كما صرح الاحتلال منع عائدات الضرائب من وصولها للسلطة كوسيلة ضغط عليها, وثانيها: القيام بعمليات عسكرية محدودة على الحدود الشرقية للقطاع, وثالثها: القيام بمحاولة اغتيال لقادة المقاومة في غزة.
وأضاف, ستقوم سلطات الاحتلال في الضفة المحتلة بتشديد حصارها على الحواجز أمام حركة المواطنين, وتقليص عمل السلطة في المحافل الدولية.