الأخوة في دنيا الوطن المحترمين
بعد التحية:
نرسل لكم هذا التعقيب المرفق على المتعلق بنا، وورد في الحوار الذي نشرتموه على لسان الأخ فاروق القدومي/ أبو اللطف. آملين نشره وفق ما يقتضيه حقنا في الرد، آملين لموقعكم المزيد من التوفيق في خدمة قضيتنا.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني
فتح/ الانتفاضة
دائرة الإعلام والدراسات
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح (الانتفاضة)
تصريح مصدر إعلامي
صرح مصدر إعلامي مسؤول بمايلي:
نشر موقع دنيا الوطن الإلكتروني بتاريخ 17/3/2008 الجاري حواراً نسبه إلى مراسله في عمان السيد شاكر الجوهري أفاد بأنه قد تم مع الأخ فاروق القدومي/ أبو اللطف, رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وتعقيباً على ما نسب إلى ما تم الحوار معه وورد في متنه ويتعلق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ الانتفاضة/ تحديداً نود توضيح التالي:
أولاً: إن انتفاضة حركتنا في 9/5/1983 لم تكن انتفاضة على فتح وإنما من أجل فتح... من أجل حماية خطها الكفاحي وإعادة الاعتبار إلى ثوابتها ومبادئها ومنطلقاتها النضالية الثورية, التي من أجلها أطلقت رصاصتها الأولى إيذاناً ببدء الثورة الفلسطينية المعاصرة في 1/1/1965, وقادتها, من حينه لعقود, بهدف تحقيقها, مقدمة في سبيلها قوافل من الشهداء الأبرار، والتي جوهرها تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها واعتماد الكفاح المسلح الأداة الأساس سبيلاً إلى هذا التحرير.
وبالتالي فإن هذه الانتفاضة الفتحاوية لم تكن انشقاقاً على فتح وإنما كانت محاولة مخلصة من أبنائها لتصحيح مسار انحراف لحق بمسيرتها النضالية، ومحاولة صادقة للعودة بها إلى تلك المبادئ والأهداف والمنطلقات، بل كانت وقفة شجاعة لتصحيح مسار ثورة بكاملها تمت محاولة جرها مبكراً إلى وحال التفريط ومهاوي التسوية، جاء المسار الأوسلوي فيما بعد الذي تعاني من تداعياته ساحتنا الوطنية هذه الأيام ليثبت صحة فهمنا ومصداقية ما هدفت له انتفاضة الحركة المشار إليها في حينه.
ثانياً: أنه، وبالنظر إلى ما تقدم، وانطلاقاً منه، فقد ظلت وحدة الحركة, على أساس تلك الثوابت التي كرستها تلك المبادئ والأهداف والمنطلقات التاريخية، وعلى قاعدة إعادة الاعتبار لدماء الشهداء لنهج التحرير, لا التفريط والمساومة على حقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرف، هدفاً نضالياً دائماً ومطلباً راسخاً لدينا، وعليه، رحبنا دائماً بأي لقاء فتحاوي صادق قد يقربنا من هذا الهدف الوحدوي الأسمى، الذي من شأنه إعادة ذلك الاعتبار، وينأى بالفريق الآخر بعيداً عن نهجه المدمر الذي جر نفسه ومن يقوده أو من أضطر إلى التسليم بقيادته إلى ما وصلوا إليه.
وفي هذا السياق، كان اللقاء مع الأخ أبو اللطف، والحوار الذي تم وانقطع مع وفد فتح-المركزية قبل ما يقارب العام، الأمر الذي تم توضيحه بجلاء في إجابتنا في حينه على الأسئلة التي تم طرحها علينا من قبل ذلك الوفد إبان لقائنا به في رسالتنا التي بعثنا بها إليهم لاحقاً. واستطراداً، حرصنا على التواصل مع القواعد الوطنية الأصيلة والمناضلة المتمسكة ولا زالت بتلك الثوابت لدى الطرف الآخر أنا وجدت.
ثالثاً: إن حركتنا المناضلة المنسجمة في فهمها للصراع ودورها فيه، والمتمسكة بموروث فتح الكفاحي الذي تمت الإشارة إليه، لم تكن ولن تكون كتيبة في جيش أحد، يقودها في معاركه الدونكيشوتيه أو يوظفها في بازارات الصراعات السلطوية الدائرة لدى أطراف الفريق الآخر، كما لا يمكن إلحاقها بمن خرجوا على فتح التاريخية، أو الاستقواء بها في مثل هذه السياقات البائسة، وتأسف أن يزج بها عنوة في مهاترات لا نريدها، كما أنها لا تستشير أحداً، أو تطلب منه إذناً، وهي تمارس قناعاتها النضالية وتصنع مواقفها تجاه أية حركة شعبية أو تحرك وطني يهدف إلى وقف هذا الانهيار الذي تسبب فيه وفاقمه تفريط المفرطين وتهاون المتهاونين والمتخلين عن تلك الأهداف والثوابت والمنطلقات, التي أطلقت فتح رصاصتها الأولى من أجلها وقادت الثورة الفلسطينية المعاصرة على أساسها، والتي لم ولن نلتقي مع أحد إلا على أرضيتها.....وثورة حتى النصر
دائرة الإعلام والدراسات
19/3/2008