الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح كيان العدو في لبنان وسوريا
قالت الصحف المصرية الجمعة إن اعترافات المصري طارق عبد الرزاق المتهم بالتجسس لصالح كيان العدو أدت إلى الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح جهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد) في سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن سوريا متهما في إحدى هذه القضايا تم إعدامه الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة (المصري اليوم) المستقلة عن مصدر أمني قريب الصلة من قضية التجسس، أن "كشف مصر للمتهم ساعد دولتي سوريا ولبنان على الإيقاع بثلاث شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد في البلدين".
وأضافت الصحيفة إن طارق عبد الرزاق كشف في اعترافاته "عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد في سوريا ولبنان وهو ما دعا المسئولين في مصر إلى إبلاغ البلدين بتلك المعلومات".
وأكدت الصحيفة أن المتهم المصري اعترف في التحقيقات التي أجريت معه أن ضابطي الموساد اللذين كانا على اتصال به "طلبا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم طاهر حسن بزعم استيراد منتجات سورية غير أن الغرض الأساسي كان تسليم مبالغ مالية كبيرة لمسؤول امني يعمل بجهاز حساس".
ومن جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة إن المتهم قدم للمحققين المصريين "نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفايات".
وأوضحت الصحيفة انه طبقا لأقوال المتهم المصري في التحقيقات فان "الخبير الكيميائي السوري ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاما وتم إعدامه الشهر الماضي".
وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الاثنين الماضي إحالة المتهم المصري وصهيونيين اثنين إلى محكمة أمن الدولة العليا- طوارئ بتهمة (التخابر لصالح كيان العدو).
وأعلنت نيابة أمن الدولة العليا التي تولت التحقيق مع طارق عبد الرزاق (37 عاما)، انه تم إلقاء القبض عليه في أيار/ مايو الماضي وأنها أمرت بالقبض على الصهاينة وستتم محاكمتهما غيابيا.
وأوضح رئيس نيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي أن المتهمين الثلاثة "اشتركوا في الفترة من أيار/ مايو 2007 حتى أيار/ مايو 2010 في اتفاق جنائي الغرض منه التخابر لصالح كيان العدو".
وأضاف إن "عبد الرزاق اتفق مع الصهاينة على إمدادهما بمعلومات عن بعض المصريين الذين يعملون في مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع الموساد".
كما قام بزيارات عدة إلى سوريا لتجنيد مواطنين سوريين للعمل مع جهاز المخابرات الصهيوني.
ومن جهة أخرى، قالت الصحف المصرية إن المتهم المصري حاول تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية قريبة من سوريا وحزب الله لكنه لم يفلح في محاولته.
وأكدت صحيفة الديار اللبنانية في افتتاحية نشرتها الجمعة أن المتهم المصري حاول بالفعل الاتصال برئيس تحريرها شارل أيوب وإقامة علاقة معه بدعوى إعداد فيلم وثائقي عن القضايا العربية.
لكن أيوب "رفض الفكرة من أساسها خصوصا بعد الشك في إلحاح عبد الرزاق عليه وانتهت القضية عند هذا الحد