الكشف عن مخطط بريطاني للاعتراف بدولة فلسطين
فلسطين
كشفت صحيفة بريطانية اليوم, النقاب عن مخطط بريطاني لتوسيع نطاق الاعتراف بالدبلوماسية الفلسطينية لتكثيف الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة "إن هذا التحرك المتوقع من قبل بريطانيا يأتي أيضاً رداً على التقدم المحرز في الأعمال التحضيرية لبناء الدولة من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، على الرغم من أنه سيكون رمزياً ويأتي في وقت حساس بسبب تزايد القلق الإسرائيلي من الجهود الفلسطينية لتحقيق اعتراف دولي قبل انطلاق مفاوضات السلام".
وذكرت الصحيفة "أن الحكومة البريطانية ليست لديها نية للاقتداء بدول أمريكا اللاتينية، لكن توجهها لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني يأتي بعد تحركات مماثلة من جانب فرنسا واسبانيا والبرتغال منذ الصيف الماضي".
وذكرت أن هذه الخطوة لن يكون لها أي تأثير عملي على التواصل اليومي مع ممثل السلطة الفلسطينية في لندن حالياً مانويل حساسيان، لكنها ستسمح على الأرجح للوفد الفلسطيني في لندن بتسمية نفسه بعثة تعطي الحق التلقائي في المستقبل للممثلين الفلسطينيين بزيارة وزير الخارجية البريطاني بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة لأول مرة، دون أن تمنحهم الحق الذي يتمتع به سفراء الدول الأجنبية بتقديم أوراق اعتمادهم للملكة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة البريطانية ستعترف بالحكومة الفلسطينية في ظل رئاسة سلام فياض بعدما حققت خطوات كبيرة في مجال الخدمة العامة والإصلاحات الأمنية كجزء من خطة لمدة عامين للتحضير لإقامة دولة فلسطينية".
وتجدر الإشارة "إلى أن صحيفة "ديلي تلغراف" كشفت الأسبوع الماضي أن لندن تستعد لمنح الصفة الدبلوماسية للوفد الفلسطيني في لندن للمرة الأولى، مضيفة "أن وزارة الخارجية البريطانية تدرس اقتراحاً لرفع مستوى الوفود الفلسطينية في عدد من العواصم الأوروبية".
لكن الصحيفة نسبت إلى متحدث باسم الوزارة قوله إن هذا التوجه "لا يعني الاعتراف بدولة فلسطينية، ونحن لا نزال نعتقد أن المفاوضات هي أفضل طريقة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش إلى جانب دولة الكيان".
ومن الجدير ذكره أن أربع دول في أمريكا اللاتينية من بينها الأكوادور والبرازيل والأرجنتين منحت الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967".