غزة - منتدى كتائب الشهيد كمال عدوان
هدد ضابط كبير عضو في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب جديدة على غزة في حال أسر جندي إسرائيلي آخر على أيدي الفصائل الفلسطينية، فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المعين يوءاف غالانت إن الحرب على غزة لم تحل مشاكل أمنية في جنوب إسرائيل.
ونقلت صحيفة (هآرتس) الاثنين عن الضابط الكبير قوله الأحد، على خلفية تقديرات تفيد بأن حركة حماس ستحاول أسر جندي إسرائيلي آخر، إن "رد فعل الجيش الإسرائيلي على عملية اختطاف أخرى لجندي إلى داخل قطاع غزة سيكون شديدا وبشكل مشابه لعملية الرصاص المصبوب" وذلك في إشارة إلى الحرب على غزة نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008 وبداية يناير/ كانون الثاني 2009.
ووصف الضابط الإسرائيلي قدرات حماس العسكرية بأنها (ميليشيا وشبه جيش) وأنه بتدريب نشطائها في إيران وسوريا وتسلحها خصوصا بصواريخ فإنها أصبحت أقل شبها بـ(منظمة إرهابية).
لكنه أضاف إن الجيش الإسرائيلي أفضل في مواجهة منظمات عسكرية ويوجد لحماس الآن جميع النواقص التي تميز منظمة كبيرة والجيش الإسرائيلي يستغل نقاط تفوقه.
ورغم ذلك قدر الضابط أنه في السنوات المقبلة سيكون الاحتكاك أقل بين حماس والجيش الإسرائيلي، وأن حماس ستحاول ألا تصعد الوضع في القطاع، لكن إذا رأوا ان بإمكانهم تحقيق ذخر إستراتيجي بواسطة الاختطاف فإنهم سينفذون ذلك.
وتطرق الضابط إلى العملية العسكرية (أمطار الصيف) التي نفذها الجيش الإسرائيلي من خلال توغلات في قطاع غزة بعد أسر الجندي غلعاد شاليط في صيف العام 2006 وقال "يجب أن نوجد لديهم (أي لدى حماس) تفهما بأن هناك قائمة أثمان غالية مقابل الاختطاف والثمن الذي ستدفعه حماس على عمل كهذا سيكون غاليا جدا.
وجاءت أقوال الضابط على خلفية إنهاء غالانت مهامه كقائد للجبهة الجنوبية واستعدادا لتولي رئاسة الأركان بعد أربعة شهور، وسيحل مكان غالانت في قيادة الجبهة الجنوبية رئيس شعبة العمليات اللواء طال روسو في مراسم ستجرى الخميس المقبل.
ونقل موقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني عن غالانت قوله في حفل لوداعه أقيم في بلدة بجنوب إسرائيل "إننا لا نوهم أنفسنا وعملية الرصاص المصبوب لم تحل المشكلة في الجنوب كما أنها لم تحل الصراع".
ووفقا ليديعوت أحرونوت فإن غالانت قسم فترة ولايته في قيادة الجبهة الجنوبية إلى ثلاث فترات، الأولى تبدأ من تنفيذ خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة بعد إخلاء المستوطنات فيها في صيف العام 2005 وحتى الحرب على غزة وتم خلالها إطلاق آلاف الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل.
وأضاف إن الفترة الثانية هي الحرب على غزة والتي وصفها بأنها ثلاثة أسابيع استخدمت خلالها قوة عسكرية كبيرة ونيران ووصل فيها الجيش الإسرائيلية إلى نهاية حدود قدرته، والفترة الثالثة هي العامين من الهدوء النسبي، بعد الحرب وحتى اليوم.