أفادت الأسيرة أبو غلمة بأنها تعرضت للتعذيب القاسي على يد جنود الاحتلال منذ لحظة اعتقالها الساعة الثالثة فجراً , حيث تم تقيدها بالكلبشات البلاستيكية وأغمضوا عينيها ثم تم نقلها إلى مركز تحقيق بيتاح تكفا حيث مكثت هناك 31 يوماً .
وقالت الأسيرة أبو غلمة أنها تعرضت إلى جولات تحقيق قاسية استمرت لعشرين يوماً متواصلة ولمدة 5 ساعات يومياً وهي مقيدة، وقد تم تهديدها باعتقال أهلها وخاصة والدتها، وإبقائها في السجن لفترة طويلة إذا لم تقم بالإدلاء بالاعتراف أمام المخابرات الإسرائيلية.
واكدت أبو غلمة ان ظروف الزنازين سيئة للغاية وان جدرانها سوداء خشنة الملمس وان فراش النوم وسخ جداً ورائحته لا تحتمل، وان الزنازين معتمة ولا تدخلها الشمس ولا الهواء الطبيعي، مفيدة بان معظم فترة التحقيق معها أمضتها في زنازين انفرادية.
هذا وقد اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون لا زالت مستمرة في سياستها القمعية تجاه الأسرى والأسيرات وان الظروف المعيشية داخل السجون تزداد سوء والذي يعتبر انتهاكاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية حول أماكن احتجاز المعتقل.
وطالب نادي الأسير بضرورة تحرك المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة السجون والاطلاع على ظروفها والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للأسرى الذين يتعرضون لأبشع الأساليب اللانسانية والحاطة بالكرامة البشرية نتيجة السياسة "العنصرية" من قبل إدارة السجون والتي تمارس الضغوط على الأسرى في محاولة لكسر إرادتهم والنيل من صمودهم