توقعت افتتاحية صحيفة "الواشطن تايمز" أن تتم الضربة العسكرية الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني في وقتٍ أقصاه يوم الجمعة المقبل، ومستندةً إلى ما جاء على لسان السفير الأميركي الأسبق لدى الأمم المتّحدة جون بولتون، الذي قال إن أمام إسرائيل 8 أيام لضرب منشأة بوشهر قبل أن تصبح جاهزة للتشغيل، رأت الصحيفة الأميركية أن الوقت قد حان لتنفيذ الضربة العسكرية التي طال ارتقابها، خصوصاً وأن العد العكسي لبدء إنتاج الوقود النووي بات على بعد يومين من اليوم الأربعاء.
وأكدت الافتتاحية على ضرورة التحرك، مشككة بأن تتخذ الولايات المتحدة الأميركية أي خطوة بهذا الاتجاه، ولافتةً في هذا المجال إلى رد وزارة الخارجية على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانتهاكات الإيرانية بشأن تخصيب اليورانيوم "نحن نأمل أن تعرب إيران عن استعدادها للجلوس إلى الطاولة. نحن جاهزون لإجراء هذا الحوار"، فاعتبرته خطاباً ضعيفاً، "لا يبث خوفاً في نفوس الإيرانيين من تبعات" عدم تعاونهم.
بناء على ما تقدم، اعتبرت الصحيفة أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي من الأرجح أن تشن ضربةً عسكرية، بخاصة أن "موقع بوشهر هو موقع ظاهر وبالإمكان قصفه بواسطة الأسلحة التقليدية: القوات الجوية لن تحتاج إلى وقتٍ طويل بالتحليق في الأجواء الإيرانية لقصفه كما يمكن استهداف المنشأة بواسطة صواريخ من البحر تنطلق من الغواصات الإسرائيلية".
وفي سياقٍ متصل، أوضحت الصحيفة أنّ "السيد بولتون حدد موعد الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي قصف منشأة جاهزةٍ للعمل إلى مخاطر ناجمة عن الارتدادات الشعاعية".