نابلس 18-5-2010 وفا- أحيت محافظة نابلس، اليوم، ذكرى النكبة الـ62 بمهرجان العودة الفني، الذي نظمته لجنة إحياء فعاليات الذكرى في محافظة نابلس بقاعة اتحاد نقابات عمال فلسطين.
حضر النشاط عضو منظمة التحرير غسان الشكعة، ومحافظ نابلس جبرين البكري، ورئيس جامعة النجاح د. رامي حمد الله وعدد من الشخصيات ومدراء الدوائر والمؤسسات، وممثلين عن الفعاليات المختلفة.
وقال محافظ نابلس جبرين البكري إنه 'في مثل هذا الوقت يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة التي تولدت نتيجة العدوان الصهيوني، وتشريد أكثر من مليون فلسطيني من ديارهم، وهدم 530 بلدة وقرية على يد العصابات الصهيونية، وغيرها من الممارسات الهمجية. ومع ذلك استطاع ورغم ما حل به من ويلات تجاوز الآثار المباشرة للنكبة بإعادة بناء الذات الفلسطينية من خلال منظمة التحرير والفصائل التي شكلت المظلة الحامية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات'.
وأشار البكري إلى أن اصرار الشعب الفلسطيني على إحياء ذكرى النكبة يأتي من قناعة تنطوي على دلالات أولها اصراره على تمسكه بحقوقه المشروعة، ومنها حق العودة إلى دياره، وإعادة تذكير العالم والمؤسسات الدولية والمجتمعات بأن الشعب الفلسطيني من حقه التخلص من الاحتلال.
ولفت إلى الإصرار بإحياء ذكرى النكبة له علاقة بالذاكرة الجمعية، وإعادة إحيائها، مؤكداً على أن حق العودة للاجئين حق غير قابل للمقايضة، وعلى ضرورة العمل على استحضار كل عوامل القوة والمناعة، الذي لن يتحقق بالانقسام.
من جهته، نقل تيسير نصر الله في كلمة اللجنة العليا لاحياء النكبة أن مخيمات لبنان، الذين ورغم كل المعاناة، إلا أنهم صامدون، ويحملون الإصرار والتحدي.
وأشار إلى أنه ومع الذكرى الـ62 للنكبة تواصل اسرائيل سن القوانين العنصرية 'التي تهدف إلى نسف إقامة الدولة الفلسطينية، وتعديل قانون إدارة أراضي اسرائيل، وقانون تجريم فعاليات ذكرى النكبة، وانتهاء بمراسيم ضم المقدسات الفلسطينية إلى قائمة التراث اليهودي'.
وقال نصر الله إن 'الشعب الفلسطيني سيبقى يواصل النضال لاقامة دولته المستقلة، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها... ويجب الاتحاد في ذكرى النكبة التي لم تمح بالتقادم، ولن تسقط حقوق اللاجئين بالتقادم، والشعب الفلسطيني يرفض التوطين، وعن فلسطين بديلاً'