فادي عز الدين لواء
عدد المساهمات : 550 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
| موضوع: رسائل الشتات الفلسطيني..!!بقلم:أحمد دغلس الخميس أبريل 08, 2010 3:30 pm | |
| التاريخ: 2010-04-08 13:46:02 الفلسطيني غريب عجيب ، يحمل كل شيء فيه ... لا يوجد ما لا ينطبق عليه ، فهو المغترب وهو اللاجىء وهو المواطن بالدرجة الثانية والثالثة ( أي ) لامواطن ؛ ولو كان يحمل قيد ميلاد مكان الشتات بوطن الستات العربي وحتى في الوطن المحتل فلسطين !! ( تٌلاحقه ) كوابيس فقرات المواد القانونية القابلة لإلغاء مواطنته.... هو المطارد وهو الشافط لإقتصاد وخيرات كل الأوطان ...رغم انه بالقطارة يتغذى , وليس ببوارج النقل العملاقة ، هو الإرهابي هو كل شيء ، متهم دوما ، يترنح تحت سقف العذاب بكل مقاساته ، مٌحارب رغم انه منذ مائة سنة يحارب اقوى القوى وبالوكالة عن ابواب الخير والرخاء ، يحارب عن جميع نظم ومقاسات سايس بيكو وخيرات المنابع دون فتاتها وإن تذوق بعضها ، لا تستغرب ان يطرد طردا سياسيا لكونه فلسطينيا وكانه مالك قرار الدنيا من بغداد الى قندهار شرقا وغربا شمالا وجنوبا ويُزَج به في آخر حدود الصحراء ( لأن ) بليغا مجتهدا من سوبر ماركات ودكاكين التحرير تَزَحْلق بكلمة اوفعل أزعج قائد العظمى او الأمير او الملك الجمهوري العظيم .
بالماضي القريب نعتوه بالمخرب والمشوش على وحدة ألأوطان والوطن كل على مقاسه الصغير ، لكونه حمل السلاح من خارج الوطن من وطن الجوارالذي يبدو له انه داخله ، لكنه حقا خارجه .... لتستقيم المعادلة معادلة الفلسطيني في الشتات ليضيق به الأمر ليرحل من ارض جوار الوطن ، يتم شحنه كالغنم لكل الإتجاهات ليدخلوه مجددا وطن من وراء البحار الى البرازيل ، بينما أهل الوطن الممانعين على مرمى حجر من الفلسطيني المخلوع مجددا من وطن الإنتظار في العراق ليوم التحرير ، يهرب قهرا من غرف الطين والزينكو ( غرف إنتظار العودة ) من قهر وإجرام عصابات الظلم والظلام الذين يصيحون ليلا ونهارا بتحرير الوطن السليب ( فلسطين ) بسواعد نجاة طهران ومعاونيه من الأحزاب والحركات وجر( و) حتى الفسطاط والممانعة .
اينما ذهبت ينتظرك الفلسطيني في الشارع في المحطة في الجامعة في السوق في المقهى في امكنة النقاش والمهرجانات ، حتى ... لو قَلَبْت حجرا تجده وراء الحجر ( تجده ) يتنظر العودة ويحاكي الأمل ويحلم بالموعود والوعود ، حتى في جزر القمر وجزر السويد النائية الخالية من البشر والآن في نيوزيلاندا مربط الفرس !!
فلسطيني الشتات بحاجة الى انفسهم بالدرجة الأولى ، لكونهم بأذواق ومشارب بنكهة خاصة بها كل اصناف العذاب والممارسة الحقيقية على الأرض دون الروايات والبدعات.... منهم من وفد دارسا وأقام أكاديميا ومنهم من نجى من مذبحة اهل الممانعة في تل الزعتر ومن نجى من مقاصل وجرائم الكتائب وإسرائيل في صبرا وشتيلا ، منهم من طردَ ومنع من العودة رغم انه لا يعرف إلا مسقط رأسه المطرود منه مجددا دون العودة ثانية ، منهم الهارب من القمع والظلم ومنهم اللاجىء العامل والأستاذ المهندس والسياسي الذي يبحث عن ضوء لقلمه وفكره لينشره وفقا لحرية الرأي والتعبير ، منهم اللاجىء الإقتصادي الباحث عن لقمة العيش التي حرمها منها لصوص الوطن .
تتجمع الأفكار لكن بدون وحدة الرأي والقلم .... يطالبون ببال فلسطيني كما كان ببال سويسرا الصهيوني قبل قبل القرن ، لتتجمع بعض الأفكار للم الشتات الفلسطيني ، لكن ( اسفا ) يحاولون لملمتها بنفس عملة ما قبل الإغتراب " إن صح التعبير " ليتغير وجه بال سويسرا من جنيف الى برشلونة الى فيينا ثم برشلونه ، وقريبا الى حوتنبورغ السويدية ، يريد البعض بال فلسطيني ليس على بال ومقاس الغربة والشتات ، بال ( بعملة ) ما قبل البحار ( محلية ) لا تُصرَف إلا بدكاكين ( و ) بأسواق فصائلية لا تتناسب وادبيات وتطلعات ومهام فلسطيني الشتات .
طرف دق حديد التخوين في مؤتمر فيينا للشتات الفلسطيني في العام الماضي ، وطرف آخر مضى سلاح الممانعة والصمود والتصدي !!!! من برشلونة الى دمشق وطهران قبل ايام ، وغدا سوف يُخونْ ٌ من غوتنبورغ السويدية الطرف البرشلوني ليلغي شرعيته بحضور بعض الكبار المحسوبين .؟؟
وبعد غد سنرى اننا ابتعدنا عن البال الفلسطيني وعن تجمع فلسطيني الشتات إن إعتمدنا نفس العملة الذي تعامل بها البرشلونيين في اسبانيا وغدا الغوتنبورغيون في السويد إن لم يكن هناك حل فيه متسع للفكر وللواقع وللجميع
| |
|