صرح مصدر إعلامي مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح / الانتفاضة بما يلي:
لقد اوصل الفريق الاوسلوي الساحة الفلسطينية إلى ما هي عليه من ترد وانقسام وضعف غير مسبوق بسبب من نهجه التنازلي وسياسته التفريطية التي الحقت أكبر الاذى بقضية شعبنا وامتنا في فلسطين.
لعل آخر مأثر هذا الفريق التنازلية هي هذا السجال التفريطي والعبثي المشين الدائر راهناً بين رموزه من امثال محمود عباس وأحمد قريع مهندسي اتفاقية اوسلو الكارثية مع العدو، وياسر عبد ربه مبتدع مع رفاقه من الصهاينة وثيقة جينيف التصفوية الشهيرة. حيث طرح الاخير ما دعاه الاستقلال من طرف واحد تحت الاحتلال بمساعدة من الامريكان والاوروبين على طريقة كوسوفو، ليرفض هذا الطرح بالتالي كل من عباس وقريع متمسكين بتفاؤلهما الدائم بقرب الحل عبر التفاوض خلال هذا العام لا اكثر... ان عبد ربه وزميليه يعلمون علم اليقين ان كل الكوارث التي لحقت بالشعب الفلسطيني والامة العربية على يد الصهاينة انما لم تتم الا برعاية الامريكان والاوروبيين، حيث يتم الأن مناقشة مقترح اضافة احتلال جديد للضفة الغربية هو الاطلسي في اوساطهما، كما ان ثلاثتهما يعلمون ان مفاوضات قريع ليفني ليست سوى مكيدة صهيونية لكسب الوقت لمزيد من التهويد للاراضي الفلسطينية، ومزيدٍ من توفير الوقت لانضاج التصفية النهائية للقضية، وتصريحات اولمرت وليفني العلنية، وما يسمعه الثلاثة في الغرف المغلقة من الصهاينة، يؤكد ذلك.
انه آن الاوان للتصدي للنهج التفريطي المساوم الذي وصل حداً غير مسبوق من العبث بحقوق شعبنا وامتنا العادلة في وطننا التاريخي فلسطين. وعليه نهيب بكافة القوى الفلسطينية، وكل من يؤمن بخيار المقاومة لانتزاع هذه الحقوق، إلى التنادي الى كلمة سواء تسهم في وقف هذا الفريق الممعن في تنازلاته التصفوية، وتحمي خيار المقاومة، وتحفظ خيار التحرير، وحق العودة الذي هو جوهر القضية، وتوحد ساحتنا الممزقة على الثوابت الوطنية التي لاتتوحد على سواها، و التي انطلقت ثورتنا الوطنية المعاصرة من اجل تحقيقها، والتي قدم شعبنا ولا يزال أجل التضحيات من اجل صونها.
وثــــورة حتــى النصـــر
دائرة الاعلام والدراسات
21/2/2008