احتلال الضفة
من جانبه، المختص بالشئون الإسرائيلية باسم أبو عطايا، يرى أن "إسرائيل" حددت موقفها من إقامة دولة فلسطينية وتحدثت بوضوح انه بحال أعلنت السلطة إقامة دولة في الضفة الغربية بشكل أحادي فإنها ستقدم على احتلالها بشكل كامل، وذلك في إطار التصرفات الإسرائيلية الأحادية، ونتنياهو قال إذا تصرفت السلطة بشكل أحادي من حق "إسرائيل" التصرف بشكل أحادي"، حسب قوله.
وأوضح أبو عطايا أن احتلال الضفة هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تقوم به "إسرائيل" للقضاء على فكرة إعلان دولة أحادية الجانب". وقال: "هناك تخوف من قيبل حكومة نتنياهو من إعلان دولة فلسطينية، خاصة أن سلام فياض نجح بإيجاد تأييد لهذه الخطة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعلى أساس شكل مرحلي، بعد أن لقي موافقة أمريكية وتركية وفرنسية على هذه الخطة".
وشدد أبو عطايا على عدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية دون موافقة "إسرائيل"، معللاً ذلك بقوله :"سلام فياض لا يملك الشعبية والقاعدة التي تمكنه من إعلان إقامة دولة وتحدي "إسرائيل" بشكل منفرد إلا إذا تبنت السلطة هذا بشكل كامل، مشيراً إلى أن "هناك خلاف بين سلام فياض وعباس على هذا الموضوع".
وعن تضحية "إسرائيل" بمشروع التسوية وقيامها باحتلال الضفة في حال إعلان الدولة، ذكر أن إعلان دولة فلسطينية دون موافقة "إسرائيل" يعني أن مشروع التسوية انتهي لأن مشروع المفاوضات يربط بين الطرفين، مضيفاً: "في حال اتخذ طرف خطوات أحادية ومنفردة هذا يعني أن الطرف الأخر لا وجود أو قيمة له وبالتالي "إسرائيل" ستتخلي عن هذه التسوية ولن تتمسك بها وستقوم بالتصرف بشكل منفرد".
للحفاظ على أمنها
وشدد أبو عطايا على أنه بشكل عملي لا يمكن لإسرائيل" أن تقدم على احتلال الضفة الغربية، وأنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني من يملك الشجاعة للإقدام على خطوة إعلان دولة فلسطينية بشكل منفرد. وعن سبب تخوف "إسرائيل" من إقامة دولة، ذكر أبو عطايا، أن "إسرائيل" تريد الوصول بالتوافق مع السلطة إلى إقامة دولة فلسطينية تحت الحدود الإسرائيلية ومنزوعة السلاح والتعامل مع الخارج، وضمن شرعية وحماية وأمن "إسرائيل".
وذكر أن إقامة دولة فلسطينية يعني أن جميع المستوطنات الواقعة في الضفة هي أراضي محتلة بشكل قانوني ودولي ومن حق السلطة القائمة في ذلك المكان العمل المسلح ضدها، وبالتالي ستصبح "إسرائيل" مجبرة على الانسحاب من كل المستوطنات أو أنها ستجد مقاومة مسلحة في تلك المناطق وهو ما ترفضه جملة وتفصيلاً.
وشدد على أن "إسرائيل" تريد أن تعطي للفلسطينيين دولة دون أن تنسحب من المستوطنات في الضفة، ودون أن يكون لها سيادة أو سلطة أو يكون لها حدود أو قوة عسكرية وأمينة، مبيناً أن الدولة التي تريد "إسرائيل" إقامتها هي للحفاظ على أمنها وليس تهديده